أشادت صحيفة (إندبندنت) البريطانية بإصرار المتسابقين المسلمين المشاركين في أولمبياد لندن لهذا العام على أداء فريضة الصيام في شهر رمضان، على الرغم من طول نهار أيام الصيف في بريطانيا مما يصعب مهمة تحقيق حلمهم في الفوز. وأشارت الصحيفة إلى أن الآلاف من الرياضيين يأملون في الحصول على ميداليات في دورة الالعاب هذا الصيف، مما يجعلهم بحاجة أكثر إلى التغذية، التي تعد أمرا بالغ الأهمية ولكن المتسابقين الرياضيين يصممون على الصيام. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المرة الأولى بعد أولمبياد 1980 التي يتزامن فيها شهر رمضان مع دورة الألعاب الأوليمبيبة، ولذلك تقدم بعض الهيئات الرياضية الإسلامية سابقا بطلب لتغيير موعد الأولمبياد ولكن تم رفض هذا الطلب مما جعل المنظمين يبحثون عن سبل أخرى توفر العناية الخاصة الكاملة للرياضيين المسلمين. وقال المتسابق المصري "أحمد حبش"، متاسبق في الشراع، إن وقت الصيام في القاهرة أطول من بريطانيا ، وأكد أنه خلال الأيام الفعلية فس المسابقة لن يصوم وولكنه سيعوض تلك الايام التي فقدها عندما يعود إلى مصر". ولكن آخرين يرون أن فرحة رمضان لا يمكن تعويضها، حيث قال محمد محمد، متابسق في الجري لمسافة 1500 متر، إن رمضان شهر البركة وكنت أنتظره منذ 11 شهرا، ..أنا سعيد جدا لأني كرياضي سيكون الصيام صعب جدا ولكني على استعداد للصيام والتدريب خلال هذا الشهر الصعب". ويقول البروفيسور "رون موجان"، خبير التغذية الرياضية والذي درس الصيام، "إن الناس غالبا يعتقدون انه ليس للصيام تأثير على الأداء الرياضي، لكن الأمر ليس بهذه البساطة"، فالعديد من الرياضيين يقولون أنهم في الواقع يلعبون أفضل عندما يكونوا صائمين، ويشعرون أكثر تركيزا، وأكثر انسجاما مع أجسادهم."