تقدم دفاع المئات من نزلاء سجن الأبعادية بدمنهور ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود اليوم ضد قائمة المتهمين فى المذبحة التى وقعت فى السجن الأسبوع قبل الماضى, ونتج عنها قتل ما يزيد على خمسة سجناء وإصابة العشرات بالرصاص الحى, وكذلك مذبحة 29 يناير فى ذات السجن والتى قتل فيها أكثر من 12 سجينا وأصيب المئات برصاص القناصة. وقد ذكرالبلاغ أن على رأس المتهمين سامي زيتون رئيس مباحث السجن ومفتش المباحث ورئيس مباحث السرية, والضابط الطبيب مدير المستشفى الذى تقاعس عن علاج المساجين الجرحى تضامنا مع زملائه وتسعة مخبرين. وأن المتهمين أغلقوا الزنازين ومنعوا الماء والغذاء والكهرباء والعلاج عن جميع السجناء عقب اندلاع الثورة ولمدة 5 أيام. وأن المذبحة بدأت بعد أن استغاث السجناء بإدارة السجن لإنقاذ العشرات منهم من الموت المحقق لعدم وجود مياه وطعام لخمسة أيام, فقامت إدارة السجن متمثلة في المتهمين السابق ذكرهم بإطلاق الرصاص الحي على الزنازين وغرف الحبس وإطلاق القنابل المسيّلة للدموع والرصاص المطاطي, وقد أكد السجناء فى البلاغ أن عدد القتلى ليس 12، كما أعلن بل أكثر من خمسين قتيلا و200 مصاب و أنهم لم يحاولوا الهرب كما ادعت بيانات الداخلية. وطالبوا في بلاغهم بتشكيل لجنة من النيابة العامة لتفتيش السجن ومراجعة أسماء النزلاء لحصرمن المتغيب ومن القتيل والمصاب طبقا لأوراق السجن.