قالت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية إن الليبراليين خسروا الصراع على السلطة في مرحلة ما بعد الثورة وهو ما دعاهم للسخط على الولاياتالمتحدةالأمريكية داعمة الإسلاميين. وتوقعت المجلة أن يلاقى "ليون بانيتا"، وزير الدفاع الأمريكي، خلال زيارته إلى مصر هذا الأسبوع، نفس الموقف الرافض لزيارته والذي واجهته "هيلاري كلينتون" وزيرة الخارجية الأمريكية، خلال زيارتها لمصر مؤخرا، الأمر الذي يؤكد أن السياسة الأمريكية فقدت تعاطف الليبراليين المصريين، حيث أن الاحتجاجات في مصر ضد الإدارة الأمريكية لم تكن متوقعة، إلا أنه لم يعد في مصر من يثني على إدارة أوباما. وأضافت المجلة قائلة: "إن الليبراليين أصبحوا غاضبين من الولاياتالمتحدة"، حيث رفض النائب الليبرالي "عمرو حمزاوي" من قبل مقابلة السيناتور الأمريكي "جون ماكين" بسبب مواقفه العنصرية من القدس والقضية الفلسطينية وإيران. وأشارت المجلة إلى أن الليبراليين يعتقدون أن هناك تآمرا من أجل وصول مرسي لكرسي الرئاسة في مصر، ويشكون في دعم الولاياتالمتحدة للإخوان المسلمين سرا من أجل الوصول للسلطة في مصر. وقالت المجلة إن استياء الليبراليين من واشنطن لم يصل إلى هذا الحد فقط، بل ذهب لأبعد من ذلك، وهذا ما ظهر جليا في تصريحات النائب المصري "أبو العز الحريري" حول أن إدارة أوباما التي يراها انها سهلت الطريق للإخوان لتسلم السلطة لإيجاد ذريعة للتدخل العسكري في مصر. ولجأت الجماعات والأحزاب المعادية لجماعة الإخوان المسلمين إلى الزعم بأن الولاياتالمتحدة دعمت الرئيس محمد مرسي، وذلك بعد الإعلان رسميا عن فوزه في الانتخابات الرئاسية لتبرير فشل هذه التيارات في الوصول على الحكم، وأكدت الصحيفة أنه على الرغم مما قيل، إلا أن هذه الجماعات والأحزاب لم تقدم أي دليل على ادعاءاتها ومزاعمها. ولفتت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين هي أكبر وأفضل تنظيم سياسي في مصر، فمن الطبيعي أن تتصدر المشهد بعد التحول الديمقراطي الذي تشهده البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع، مؤكدة أن وجود أكبر تيار إسلامي في الشارع المصري بقوة بعكس التيار الليبرالي الذي يفتقر إلى أرضية قوية بين المصريين هو السبب وراء نجاحه.