تسببت أعمال تخفيض الأحمال وقطع التيار الكهربى والتى ينفذها مركز التحكم الأقليمى للشبكة الكهربائية الموحدة بنجع حمادى فى إحداث ظلام تام على ما يقرب من 200 قرية من إجمالى 360 قرية بالمنيا . كما تم قطع الخدمة عن بعض المدن والمراكز والتى كانت من قبل خط أحمر لكونها تشتمل على مراكز شرطة ومستشفيات ومطافى وإسعاف وذلك بعد قطع التيار الكهربى عقب الإفطار وحتى صلاة فجر أمس الثلاثاء بما يعادل 8 ساعات متصلة نتيجة بعض الأعطال وزيادة الأحمال . وأثار هذا غضب الألاف من مواطنى المحافظة والتى أضطرت إلى إفتراش الشوارع والحدائق العامة حتى الساعات الأولى من صباح أمس وأستغل أئمة المساجد صلاة التراويح وقاموا بالدعاء على مسؤلى الكهرباء لقطعهم التيار الكهربى فى حين أشتكى مربى الدواجن وتجار اللحوم بعد تعرضهم لخسائر فادحة سواء من خلال زيادة معدلات النافق بمزارع الدواجن أو فساد اللحوم المخزنة بثلاجات التبريد . ودفع ذلك موظفو محطات الكهرباء وهندسات التوزيع إلى غلق الباب الخارجى للمحطات وتشديد الحراسة بعد تزايد إهانات وسباب وشتائم الأهالى عليهم نتيجة قطع الكهرباء . وأشار مهندس محمد مصطفى رحيم رئيس مجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء بالمنيا أن تخفيض الأحمال وقطع الكهرباء يتم من خلال التحكم الرئيسى بنجع حمادى وأن شركة التوزيع لم تتوانى لحظة فى تقديم الإرشادات الخاصة لترشيد إستخدام الطاقة الكهربية من خلال مايقرب من 10 ألاف منشور توعية للمواطنين إضافة إلى توزيع مايقرب من 100 ألف لمبة موفرة على أهالى المنيا بنصف التكلفة بما يعادل 6 جنيهات . وارجع رحيم الأزمة الحالية أن هناك خللا فى بعض وحدات التوليد لنقص السولار إضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة وزيادة إستخدام المكيفات ومراوح التبريد وأيضا عدم دخول بعض محطات التوليد بمحافظات الوجه البحرى لإعتراض الأهالى على مد الأبراج فى أراضيها ومطالبتهم بتعويضات مالية مرهقة للشركة .