رأت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية أن التأخير في إعلان أول حكومة مصرية في عهد الرئيس محمد مرسي راجع إلى العوائق التي يواجهها رئيس الوزراء المكلف هشام قنديل في اختيار الوزراء بسبب الضغوط التي تمارس على الوزراء المختارين لرفض المنصب من جهات نافذة في الدولة، مشيرة إلى أن هذا سيدفع قنديل لاختيار تشكيلة يغلب عليها الإسلاميون. وقالت إن التقارير الإعلامية تتحدث عن أن الإعلان عن الحكومة الجديدة سيتم الخميس القادم 2 أغسطس لإنهاء ما ينظر إليه على أطول تشكيل حكومي في أعقاب أداء الرئيس محمد مرسي اليمين قبل ثلاثة أسابيع، مما دفع البعض للقول إن هناك عوائق تقف في طريق قنديل لتشكيل الحكومة حيث يمارس ضغوطا على الوزراء المختارين لرفض المناصب وهذا سيدفع في النهاية قنديل لتغليب الطابع الإسلامي على الوزارة. ونقلت الصحيفة عن قنديل قوله :الإعلان عن الحكومة في شكلها النهائي سيكون الخميس المقبل"، مشيرا إلى أنه أطلع مرسي على تفاصيل لقاءاته مع المرشحين المحتملين. وأوضحت الصحيفة "إنه تم تعيين وزير الري السابق رئيسا للحكومة رغم المخاوف من أنه شخصية تكنوقراط غير معروفة وقد لا تكون له الخبرة السياسية أو الاقتصادية المناسبة لهذا المنصب. وشددت الصحيفة على أن تأخر مرسي هو أيضا في تسمية رئيس وزرائه يدل على أن مصر تسعى جاهدة لتحويل الحريات السياسية الجديدة إلى حكومة فعالة بعد الإطاحة بنظام حسني مبارك، مشيرة إلى أن الإخوان والرئيس مرسي يسعون لفرض سلطتهم على الدولة التي يوجد فيها الجيش الذي تولى السلطة من الرئيس مبارك وما زال يملك نفوذا هائلا.