يتم اليوم نقل المسعف أنس العسال الذي نشرت «الوفد» السبت الماضي قصة اختطافه، من المركز القومي للسموم إلي مستشفي قصر العيني لإجراء المزيد من الفحوصات والأشعة علي رأسه. وأشار أنس في تصريح ل«الوفد» من داخل غرفة العناية المركزة الي اعتزامه التقدم ببلاغ للنائب العام عما حدث له إثر حادث اختطافه، معرباً عن قلقه من الحكم المنتظر صدوره اليوم في المحكمة العسكرية علي خلفية اتهامه في أحداث العباسية. ويرقد أنس في العناية المركزة بمركز السموم، حيث يخضع لمتابعة طبية علي مدار 24 ساعة إثر حقنه بجرعات مرتفعة من عقار «الترامادول» اثناء اختطافه لمدة يومين، لافتاً الي أن ذراعه تحمل آثار 6 حقن. ويعاني أنس من نوبات هلوسة نتيجةزيادة معدل الترامادول إلي أكثر من 200 ملي جرام في الدم، بالإضافة إلي وجود عدد من الكدمات في صدره ووجهه. واستنكر أنس تعنت مستشفي الهلال الذي تم نقله إليه بعد إطلاق سراحه، حيث رفضت الإدارة تسليمه تقريراً طبياً عن حالته سوي بمحضر رسمي، فضلا عن عدم تسجيل المستشفي لأي بيانات خاصة به في السجلات الرسمية سواء لدي الدخول أو الخروج، كما رفض قسم الأزبكية تحرير محضر بما جري معه علي حد قوله. وكان أنس قد اختطف من شقته فجراً واقتيد إلي مكان مجهول وفوجئ عند إفاقته بأنه سجين في زنزانة فارغة حيث تم الاعتداء عليه وحقنه بشكل متواصل لأكثر من مرة خلال استجوابه والتحقيق معه. ولعب أنس دوراً نشطاً كمسعف في المستشفيات الميدانية بميدان التحرير وخلال أحداث شارعي محمد محمود ومجلس الوزراء وأحداث العباسية.