تشارك الفنانة هياتم في دراما رمضان هذا العام بعملين مختلفين تعتبرهما قيمة وإضافة لمشوارها الفني، الأول مع النجم نور الشريف «عرفة البحر» وتجسد دور الغجرية «الشحراية» والثاني في مسلسل «ابن موت» مع الفنان خالد النبوي في دور أم صفاء سائقة الميكروباص وتري هياتم أن الزحمة لن تمنعها من المنافسة هذا العام بدورين متناقضين كل منهما له مذاقه الخاص ويعكس فلسفة ووجهة نظر في الحياة. تقول: دور أم صفاء دور جديد وغير تقليدي كتبه المؤلف مجدي صابر باقتدار ويتماشي وقيمة ومضمون العمل الذي يرصد سنوات الضياع والعذاب والفقر قبل الثورة وهو نموذج للمرأة المصرية المكافحة ويقدم لأول مرة في الدراما كما انه لم يوجد نموذج لمثل هذه المرأة في الواقع حيث سبق أن سمعنا عن سائقة التاكسي لكن أن تتصدي امرأة لدور قيادة الميكروباص فهذا الجديد وهو باب للرزق لمواجهة شظف الحياة. وأضافت: هذا الدور مختلف عما سبق وقدمت في الدراما وهذه يجب أن تكون طبيعة الفنان التنويع في أعماله وللحقيقة لم أخف من الدور لكن كونها امرأة مكافحة لسيدة تعيش ظروف معظم السيدات المصريات اللاتي تركهن أزواجهن ولم أواجه صعوبة في تجسيد الشخصية. بينما - والكلام علي لسان هياتم - في «عرفة البحر» أقدم دوراً جديداً أيضا لسيدة قوية صاحبة مقهي في منطقة الصيادين لكنها مفترية وتستطيع المواجهة وكلا الدورين لنماذج موجودة في الواقع المصري وفي النهاية الجمهور هو الذي ينصف الفنان ويقيم دوره وأنا اجتهدت في العملين وأنتظر النجاح. وعن تسرب الألفاظ «الصعبة» ومشاهد القتل في أعمال رمضان قالت هذا واقع للأسف نعيشه وكل شعب وله تكوينه ولغته والفن انعكاس لما يحدث في المجتمع والشارع، ومن الطبيعي أن تتسرب هذه اللغة وهذا العنف للدراما باعتبارها واقعاً نعيشه لكن هناك جوانب ايجابية لشخصيات تتسم بالموضوعية والخير لأن الخير والشر نموذج موجود منذ بدء الخليقة وقالت أنا بطبعي أحب الأدوار المستفزة والجديدة التي تخرج طاقاتي الفنية، وعن الدور الأقرب لنفسها في عمليها قالت هياتم: أم صفاء تشعر أنها ست جدعة بنت بلد ومكافحة وهذا نموذج واقعي يحبه الجميع لكن دور الغجرية في «عرفة البحر» موجود أيضا وأنا بطبعي ست أحب القوة والشخصية لكن أحترم نموذج الكفاح مثل كل اخواتنا المصريات وقالت: الزحمة الدرامية هذا العام رغم تحسين الشاشة بأعمال مهمة وفيها مجهود درامي وإنتاجي لكن يظل البقاء للأفضل حسب انجذاب المشاهد للعمل في البداية. وأضافت: تواجد هذه الأعمال تأكيد لدور مصر الفني في العالم العربي وأنها مازالت بخير ورغم كل ما يحدث بالشارع المصري ستظل مصل بخير لأن ما دار هو نتاج طبيعي لما بعد أي ثورة وإن شاء الله ستظل مصر محمية بشعبها ودينها وعظمتها وسيعود الاتزان للشارع المصري ويعود الاستقرار والقادم سيكون أفضل بإذن الله. وحول توقعها لصدام قد يحدث بسبب تسرب مشاهد العنف والرقص في الدراما مع التيار الإسلامي أكدت: الفن له مضمونه وغايته وهذه المشاهد ليست دخيلة لكن موظفة بشكل درامي يضمن أهمية تواجدها وأكيد هناك من يفهم ويتفهم طبيعة الدراما والحمد لله قد لا يحدث صدام وإنما يمكن المطالبة بتحسين الشكل الدرامي وبالمناسبة ليس به تجاوز ظاهر حتي يمكن أن نقول إن هناك صداماً قد يحدث.