ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة التي تضرب منطقة جنوب آسيا إلى أكثر من 200 قتيل يوم الأربعاء، فيما تحاول السلطات في البلدان المتضررة الوصول إلى القرى والبلدات التي تقطعت بها السبل وحاصرتها المياه من جميع الجوانب. وذكرت تقارير أن ملايين المواطنين عبر بنجلاديش ونيبال والهند وباكستان تضرروا بفعل الفيضانات العاتية، فيما شرد عشرات الآلاف من السكان الذين غرقت منازلهم بالكامل. وفي بنجلاديش، قال مسئولون إن حوالي ثلث البلاد غرق تحت مياه الفيضانات، فيما لقي عدد من الأشخاص مصرعهم جراء التعرض لصواعق البرق. كما تعرضت مخيمات لاجئي الروهينغا في الجزء الجنوب شرقي من بنجلاديش لأضرار جسيمة، لتتفاقم معاناة أبناء هذا المجتمع المسلم الفارين من أعمال العنف والاضطهاد في ميانمار. وفي الهند، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 120 قتيلًا على الأقل، فيما تقطعت السبل بمجتمعات بأكملها جراء ارتفاع مستوى مياه الفيضانات التي تسببت في تدمير العديد من المباني والطرق والجسور، فيما بلغ عدد الضحايا في نيبال 78 قتيلًا على الأقل وشردت أكثر من 16 ألف أسرة.