تشهد مصر والمنطقة العربية، اليوم الثلاثاء، خسوف جزئى للقمر، حيث يتفق توقيته مع اكتمال هلال شهر ذى القعدة لعام 1440 هجرية، وحددت الحسابات الفلكية بدايته فى الساعة 8 مساءً و42 دقيقة بالتوقيت المحلى للقاهرة. خسوف القمر هو ظاهرة فلكية تحدث عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس المنعكس من القمر في الأوضاع العادية، وتحدث هذه الظاهرة عندما تكون الشمس والأرض والقمر في حالة اقتران كوكبي كامل (فيكون خسوفًا كليًا) أو تقريبي (فيكون خسوفًا جزئيًا). يحدث خسوف القمر الجزئي عندما يدخل جزء من القمر منطقة ظل الأرض، وفي هذه الحالة ينخسف جزء من قرص القمر، ويبدو ظل الأرض على وجه القمر. لا يحدث أي خسوف نهائيًا إلا إذا كان القمر بدرًا، ويستغرق خسوف القمر، اليوم الثلاثاء، في جميع مراحله مدة قدرها 5 ساعات و38 دقيقة تقريبًا، ،إذ يشرق القمر بدرًا في السابعة إلا الربع مساءً. يبدأ الخسوف الشبه ظلي في التاسعة مساءً تقريبًا، وهو لا يلاحظ بالعين المجردة، ثم يبدأ الخسوف الجزئي للقمر في العاشرة تقريبًا، ويصل ذروته في الحادية عشر والنصف مساءً، حيث يحجب ظل الأرض حوالي 60% من وجه القمر. ينسلخ ظل الأرض من وجه القمر في الواحدة صباحًا من فجر الأربعاء، وينتهي تمامًا في الثانية والثُلث صباحًا". يمكن رؤية هذا الخسوف بالعين المجردة من دون استخدام فلاتر أو مرشحات ضوئية، ذلك من أي مكان في مصر، والوقت الأنسب لمشاهدته من العاشرة مساءً وحتى الواحدة صباحًا. يفتح المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أبوابه لكل فئات المجتمع من المتخصصين، والهواة والمهتمين لرصد هذه الظاهرة، وسيقوم المتخصصون من علماء المعهد بالرد على جميع استفسارات المواطنين. يمكن رؤية هذا الخسوف فى أستراليا، وقارة أسيا ماعدا الشمال الشرقى منها، وقارة أفريقيا، وقارة أوروبا ماعدا شمال أسكندنافيا، ومعظم أمريكا الجنوبية. تفيد ظاهرة الخسوف القمرى فى التأكد من بدايات الأشهر الهجرية وضبط التقويم الهجرى، إذ يحدث الخسوف القمرى فى وضع التقابل، أى فى منتصف الشهر القمرى عندما يكون القمر بدرًا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدار الشمس أو قريبًا منها.