تحت عنوان "اونج سان سوكى تواجه انتقادات عنيفة لصمتها عن قتل المسلمين فى ميانمار" نشرت صحيفة "ديلى تلجراف" البريطانية تقريرا حول الاوضاع فى مييانمار. وركز التقرير الذى اعده مراسل الصحيفة "اليكس اسفيلوس" على صمت الناشطة المعارضة التى فازت بجائزة نوبل للسلام، على الجرائم الوحشية وحرب الابادة التى يتعرض لها المسلمون فى بلادها. وبدأ المراسل تقريره قائلا :" إن النشطاء الذين ساندوها في السابق خلال فترة سجنها وعزلتها يتهمونها حاليا بالتزام الصمت حيال أكثر قضايا حقوق الإنسان إلحاحا في ميانمار اليوم وهي التعامل مع مسلمى "الروهينجيا" الذين وصفتهم الأممالمتحدة بأنهم واحدة من أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم". واضاف المراسل ان هؤلاء النشطاء المدافعين عن الديمقراطية نظموا حملات في السابق لمساندتها ، الا انهم بدؤوا يعربون حاليا عن خيبة أملهم جراء رفضها التحدث ضد انتهاك حقوق المسلمين الروهينجيا بواسطة العسكريين فى بلادها. التجاهل ويؤكد النشطاء إن "سوكي" ظلت تتحاشى التحدث في هذا الموضوع بانتظام خلال ثمانية أسابيع من التوتر في ولاية "راخين" بغرب ميانمار حيث قُتل مئات الأشخاص وأُجبر عشرات الآلاف على النزوح من منازلهم، حيث يمارس الجيش عملية ابادة ممنهجة ضد المسلمين. وقالت الصحيقة ان رفض" سوكي" انتقاد الرئيس الميانماري " ثاين ساين"، وهو جنرال سابق فى الجيش اغضب الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان واثار حفيظتهم ، فلم يكن متوقعا ان تصمت "سوكى" عما يحدث وهى التى تعرضت من قبل للاضطهاد وساندها العالم كله . واشارت الصحيفة الى ان الرئيس " ساين " يتبنى سياسات ، تقوم على التطهير العرقى ضد مسلمى الروهينجا البالغ عددهم 800 الف شخص ، حيث قال : " انه يجب وضعهم فى معسكرات ونقلهم الى الحدود مع بنجلاديش". ونقلت الصحيفة عن "براد آدمز " مدير قسم آسيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش قوله :" لقد أضاعت فرصا كان يمكنها أن تقول خلالها أشياء جميلة حول هذه القضية". وأضاف "آدمز" في إشارة إلى الزيارة التي قامت بها "سوكي" مؤخرا إلى كل من لندن ودبلن وباريس وأوسلو "كانت القضية تتصاعد عندما كانت في رحلة إلى أوروبا، لكنها لم تتعرض لها". وقالت الصحيفة: " إن الإصلاحات الواسعة والسريعة التي حصلت بفضلها "سوكي" على مقعد في البرلمان قد خففت من قوانين الرقابة على حق التعبير الأمر الذي كشف عن مستويات عميقة من الكراهية تجاه الروهينجيا والمسلمين وسط أغلبية السكان البوذيين البورميين في ميانمار". انحياز ضد المسلمين وقال بعض النشطاء إنه ليس من الواضح ما إن كانت "سوكي" الحائزة على جائزة نوبل للسلام تشارك الآخرين من البورميين الانحياز ضد أقلية الروهينجيا سمراء البشرة التي هاجرت إلى ميانمار من بلاد البنغال قبل قرون". وكانت "سوكي" قد ذكرت في أول حديث لها بالبرلمان هذا الأسبوع أهمية حماية حقوق الأقليات، لكن كثيرين اعتبروا أنها تتحدث عن مجموعات بوذية أكبر مثل الكارين" و"الشان"" واشارت الصحيفة الى أن المجموعات المؤيدة للديمقراطية في ميانمار ينبعون من نفس الجذور الأيديولوجية العرقية للحكومة التي يهيمن عليها العسكر. وعندما سئلت "سوكي" عن قضية الروهينجيا أشارت بشكل غامض إلى الحاجة ل "حكم القانون"، أو لقانون هجرة واضح، وهي تصريحات قال عنها المنتقدون إنها تلمح إلى أنها ترى أن المسلمين مجموعة مهاجرة وليسوا مواطنين. المصلحة ويتطلع حزب "سوكي" المسمى الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية إلى دخول منافسة الانتخابات عام 2015. وقال محللون إن إعلانها التأييد للأقلية المسلمة سيكون ضارا لحزبها بالانتخابات المقبلة.