تعتبر النمسا واحدة من دول وسط أوروبا، ويبلغ عدد سكانها 8 ملايين و834 ألف نسمة، يعيشون على مساحة 83 ألفا و850 كيلو مترا مربعا. ويبلغ تعداد المسلمين في المجتمع النمساوي حوالي 150 ألفا، الأغلبية الساحقة منهم من المهاجرين حيث يصعب وجود مسلمين من النمساويين، وتعتبر المسيحية هي الديانة الرئيسية في البلاد. دخل الإسلام النمسا عن طريق الاحتكاك بالعثمانيين، سواء في أثناء المواجهات العسكرية أو من خلال التجارة معهم، وفي هذه الأيام بدأت النمسا التعرف على الاسلام أكثر عن طريق المهاجرين الذين هاجروا إليها بحثا عن مستوى اقتصادى واجتماعي أفضل، حيث تعتبر الجنسيات الرئيسة للمسلمين في النمسا من العرب والأتراك والايرانيين. رمضان في النمسا يرتقب المسلمون في النمسا قدوم شهر رمضان الكريم للتزود بجرعة إيمانية تساعدهم على الحياة في بلاد الغربة، حيث يقبل المسلمون في النمسا على المساجد بكثافة؛ وذلك من أجل أداء الصلاة وبخاصة صلاة التراويح، والاستماع إلى الدروس الدينية. ويبلغ عدد المساجد في عموم النمسا أكثر من 50 مسجدًا، وتقدم المساجد خلال شهر رمضان البرامج الدينية المختلفة، فهناك مَن يعتمد على الدعاة المقيمين في البلاد، وهناك من يستقدم الدعاة من البلاد الأخرى مثل الدعاة الأزهريين من مصر. وتقدم المساجد البرامج الدينية المختلفة، فهناك مَن يعتمد على الدعاة المقيمين في البلاد، وهناك من يستقدم الدعاة من البلاد الأخرى مثل الدعاة الأزهريين من مصر. وتتعدد المراكز الإسلامية في النمسا، فهناك "المركز الإسلامي في فيينا" و"اتحاد الطلاب المسلمين"، كما أن هناك المراكز الإسلامية المختلفة التي أنشأتها الجالية التركية، ولا تقتصر خدمات المراكز الإسلامية في النمسا بصفة عامة على البرامج الدعوية بل تتعداها إلى تقديم الوجبات المجانية للإفطار في المساجد، وكذلك تقديم الذبائح المعدة على الطريقة الإسلامية. وفي الاحتفال بعيد الفطر تتفق المراكز الإسلامية على أداء الصلاة في "المركز الإسلامي في فيينا"، وذلك فيما يمثل احتفاليةً يتجمع فيها أفراد الجالية الإسلامية عامةً ويعطون خلالها الأطفال فرصةَ الإحساس بالعيد وبهجته؛ تعويضًا لهم عن قضائه في بلاد الغربة بعيدًا عن التقاليد والعادات التي تتبعها المجتمعات الإسلامية المختلفة في أوطانها.