يعتبر الاسلام الذي وصل إلى مملكة تايلاند ذات الغالبية البوذية في القرن الثالث عشر ثاني أكبر ديانة في البلاد إذ يشكل المسلمون ما نسبته 11 % من مجموع السكان. ويبلغ عدد المسلمين 8 ملايين نسمة ويعيش معظمهم بجنوبي البلاد في ولايات فتاني،جالا، ناربيتوس وستول. ويوجد في العاصمة بانكوك مؤسسة "شيخ الاسلام " والتي تعد أعلى سلطة دينية، كما أنها الوحيدة حيث يتولى شيخ الاسلام أمور تنسيق نشاطات المراكز الاسلامية المنتشرة في الولايات ال 75 والتي تتضمن افتتاح المدارس ومساعدة الفقراء ودعم تعليم الشباب. ويوجد في تايلاند أكثر من 4 آلاف مسجد و9 محطات تلفزيونية مخصصة لهم في العاصمة و500 مدرسة تدرس العلوم الدينية إلى جانب المناهج الدراسية العادية ويشير المسلمون إلى أنهم يتمتعون بحقوق في مجالات كثيرة منها التوظيف في مختلف المؤسسات العامة بالإضافة إلى منحهم حق تطبيق القوانين الاسلامية في بعض المجالات كالأمور المدنية في حال رغبوا بذلك. وتشهد جنوب تايلاند بعض التوترات ويعزو قادة المجتمع الاسلامي هذا الأمر إلى نقص في مستوى التعليم بشكل رئيسي . ويؤكد المسلمون هناك على رغبتهم بتقوية العلاقات مع تركيا وتأسيس مشاريع تعليمية مشتركة بالتعاون مع مؤسسة "شيخ الاسلام" في البلاد.