ارتفعت أسعار التأمين على ناقلات النفط، التي تمر عبر مضيق هرمز، عشرة أضعاف خلال الشهرين الماضيين، بعد تعرض ناقلات في مياه الخليج لهجمات. وقال أنتوني جورني، الرئيس التنفيذي لشركة "أردمور" للملاحة، لقناة "CNBC"، إننا "كشركة شحن وجزء من صناعة الشحن العالمية نتعامل مع التهديدات على محمل الجد، والآن زاد التأمين عبر مضيق هرمز بنحو عشرة أضعاف بسبب الهجمات". من جهته قال رئيس الرابطة الدولية لأصحاب ناقلات النفط، باولو داميكو، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "لدينا أشخاص من كل جنسية وسفن من كل دول العالم تعبر هذا الممر البحري المهم، وإذا أصبحت المياه غير آمنة، فقد تكون الإمدادات إلى العالم بأسره في خطر. ومن المتوقع أن يسهم ارتفاع نفقات التأمين في ارتفاع أسعار النفط، وفي ظل زيادة التوتر في مياه الخليج بعد هجومين على ناقلات النفط، وقيام إيران بإسقاط طائرة أمريكية مسيرة قالت إنها انتهكت مياهها الإقليمية قبالة مضيق هرم. ويعد مضيق هرمز مهما لقطاع النفط، إذ يمر عبره حوالي 30% من جميع النفط الخام في العالم الذي يتم نقله عبر البحار. (فى الوقت نفسه أعلن المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، أن لندن ستأخذ في الاعتبار أي طلب أمريكي لتقديم الدعم في الشرق الأوسط). وقال، إن احتجاز ناقلة النفط "جريس 1" مرتبط بالعقوبات المفروضة على سوريا وليس على إيران. وأضاف المتحدث باسم ماي أن لندن تشعر بالقلق إزاء محاولة إيران توقيف ناقلة نفط بريطانية، وأن بلاده تواصل حث السلطات الإيرانية على خفض التصعيد. وتابع المتحدث أن "لبريطانيا حضورا قديما في منطقة الخليج، وهي وستواصل مراقبة الوضع الأمني هناك"، مؤكدا التزام بلاده حرية الملاحة البحرية وفق القوانين الدولية. وكانت لندن أعلنت صباح، أمس الأربعاء، بأن ثلاثة قوارب إيرانية حاولت منع مرور سفينة نقل بريطانية في مضيق هرمز، مضيفة أن القوارب الإيرانية انسحبت بعد تحذيرات تلقتها من سفينة حربية بريطانية. بدوره، نفى الحرس الثوري الإيراني صحة هذه الأنباء، مؤكدا أنه لم تكن هناك أي مواجهة مع أي سفينة أجنبية، بما فيها السفن البريطانية، خلال الساعات ال24 الماضية". وتحتجز البحرية البريطانية منذ أكثر من أسبوع ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق، بعد الاشتباه في أن شحنتها متوجهة إلى سوريا، خرقا لعقوبات الاتحاد الأوروبي على دمشق.