شهد دير القديس الأنبا بيشوي العامر ببرية شيهيت المعروفة حاليًا بوادي النطرون،أمس السبت، طقس سيامة 23 كاهن جديدًا بيد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وبحضور نيافة الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة و القمص الأنبا آبرام أميل وكيل بطريركية الاقباط الارثوذكس بالأسكندرية. يتخللهم عشرة لخدمة الكنائس بالقاهرة واثنين للإسكندرية ومثلهم للكرازة بأفريقيا وخمسة لإسنا ، وثلاثة لأستراليا، وآخر لخدمة الكنيسة القبطية بكندا، وقام قداسة البابا بتطبيق طقس السيامة من خلال إقامة صلوات القداس الإلهي وفق الطقوس القبطية الأرثوذكسية المتمثلة في رفع البخور وتطيب الخبز والمذبح بإستخدام الميرون المقدس، بالاضافة إلى تلاوة بعض آيات الكتاب المقدس قراءات توصية الإنجيل لكهنة الكنيسة. لقد حفظت جدار هذا الدير العظيم أحداثًا تاريخيًا جعلت منه منارة وكنزًا معماريًا يقصده العديد من الاقباط الارثوذكس وعلى رأسهم قداسة البابا الذي أقام أبرز المناسبات و اللقاءات الهامة بين جدران هذا الدير. خلال هذا التقرير يرصد "الوفد" أبرز 6 حقائق تاريخية وراء هذه الثروة الديرية التي تمتلكها مصر بين صحراء وادي النطرون منبع الرهبان و الفكر الديري للقديس القبطي أنطونيوس أب الرهبان القبطي. 1-دير القديس العظيم الأنبا بيشوي ويُعرف مختصراً باسم دير الأنبا بيشوي هو دير قبطي أرثوذكسي ويُعَد أكبر الأديرة العامرة بوادي النطرون، و يقع غرب دلتا النيل شمال مصر. 2-يُنسب هذا الدير إلى الأنبا بيشوي الذي كان تلميذاً للأنبا مقارأحد أبرز الرهبان الأقباط، وقام بإن شائه بقيادته لمجموعة من الرهبان أواخر القرن الرابع الميلادي. 3-يُعد هذا الدير أحد أهم الاديرة الحالية بوادي النطرون حيث تبلغ مساحته نحو فدانين، ويضم خمسة كنائس، أكبرها تحمل إسم القديس الأنبا بيشوي العظيم. 4- يضم هذا الدير أكبر الكنائس بوادي النطرون حاليًا، كما يحوى بجانبه مبنى للضيافة وحديقة واسعة ومكتبة والمائدة الأثرية وبئر الشهداء، بجانب العديد من القلالي التي يقطن بها الرهبان، بالاضافة إلى عدد كبير من الايقونات القبطية المنقوسه على الجدران ما جعلت منه م 5- كان يفضل مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالي بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسيةال117، اللجوء و الاعتكاف في هذا الدير كل فترة كما كان يتردد عليه بصورة شبه دورية مما جعل الآباء الكهنة يحفظون بداخله مبنى خاص بكل ما يخص قداسة البابا ، وغالباً يكون للاحتجاج على أمر ما يرفضه. 6-يحرص قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حاليًا بتفقد و ترأس الصلوات و القداسات في هذا الدير كما يحرص على زيارته و تفقده بصورة خاصة نظرًا لما يحمله هذا الدير من خصوصية عظيمة في نفوس الأٌباط الأرثوذكس إذ حفظ الدير قصص و سير العديد من الآباء الكهنة و الاساقفة ما جعلت منه منبرًا روحانيًا خاصًا.