تسببت الأحداث الدائرة في سوريا حاليا في أزمة بحركة تصدير المنتوجات الزراعية اللبنانية، حيث توقفت مئات الشاحنات على الحدود بين البلدين المتجاورتين. قال إبراهيم الترشيشي، رئيس تجمع المزارعين في البقاع شرق لبنان، إن أكثر من 250 شاحنة جاهزة للتوجه إلى أسواق الأردن والعراق، غير أنها متوقفة لغياب التنسيق. وأشار: "حمولة تلك الشاحنات تقدر بأكثر من عشرة ملايين دولار أمريكي ونخشى من أن ينعكس عدم التصدير على العام المقبل، كما نخشى تبعثر أسواقنا في الخارج وخاصة في شهر رمضان المبارك، الذي تزيد فيه نسبة استهلاك المنتوجات الزراعية". وأضاف: "لم تتحرك أي شاحنة منذ 48 ساعة ونأمل الانفراج على الحدود خلال الساعات المقبلة، وإلا فإن الأمور ستقودنا إلى كارثة في القطاع الزراعي". وتم رصد توقف مئات الشاحنات في جديدة يابوس ونقطة المصنع في البقاع شرق لبنان، وهي محملة بما يوازي حمولة 7 آلاف طن من الخضار والفواكه، وهو ما تسبب أيضا في في توقف التصدير اليومي حيث كان يعبر يوميا من الحدود اللبنانية إلى الأسواق العربية 70 شاحنة حمولة الواحدة منها 30 طنا. وكان لبنان قد شهد مثل هذه الأزمة عقب قيام المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق بمقتل رفيق الحريري، رئيس الوزراء السابق، حيث كانت الحكومة السورية تعاقب المصدرين، للضغط على الحكومة التي كان يترأسها آنذاك سعد الحريري.