أكدت اذاعة الجيش الاسرائيلى ان حديث الساعة على المقاهى فى القاهرة ينصب على الضجة التى تسببت بها قناة "ماريا" الجديدة، والتى تتميز بأن كل العاملين بها من النساء اللائى يرتدين النقاب. وقال "جاكى حوجى" المحرر السياسى بإذاعة جيش إسرائيل إنه فى عصر مبارك لم تكن ابدا هذه القناة لتظهر الى النور تحصل على ترخيص للبث ولكن فى مصر بعد الثورة فحرية الرأى مكفولة للجميع. واضاف الكاتب ان مصر تحتفل اليوم بمرور ستين عاما على ثورة يوليو ولو كان عبد الناصر حيا وشاهد هذه القناة كان رتب مكانا جيدا لهؤلاء النساء فى السجن. وأوضح أن قناة " ماريا" والتى انشأت على يد رجال اعمال تزعم ان المرأة المنتقبة يجب ان يكون لها دور فى المجتمع المصرى وزعم حوجى ان قناة ماريا تلقى نتقادا واسعا فى اوساط المجتمع المصرى. وأشار حوجى إلى ان " ماريا " أو السيدة "مريم" هى ام النبى " ياسو" أو "عيسى" عليه السلام ولكنها ايضا فى الشريعة الاسلامية هى واحدة من زوجات النبى محمد صلى الله عليه وسلم. واشار الى ان بعض الصحفيين ورجال الاعمال من القطاع الخاص يرون ان المجتمع يجب ان يساند هؤلاء النساء. واشار حوجى الى ان النقاب الذى يغطى الوجه ليس فرض فى الشريعة الاسلامية بخلاف الحجاب الذى يغطى الرأس كما أن ضيوف القناة من النساء يشترط أن يرتدين النقاب. ونقل حوجى عن الكاتبة فريدة النقاش قولها " الحمد لله ، لم يستضيفونى للظهور فى هذه القناة لانى لم ارتدى النقاب ولا الحجاب " ويقول حوجى انه عند بث هذه القناة لاول مرة اثارت ضجة فى الشارع المصرى وجدال واسع وقال المنتقدون للقناة " اى تليفزيون هذا الذى به كل الوجوه مغطاه حتى كف المذيعة ايضا مغطى ! ولكن المؤيدين للقناة قالوا انه مسموح لبعض النساء للظهور بالمايوهات فلماذا لم يظهروا هؤلاء مغطين وجوهن ؟. واضاف حوجى ان المصرى العادى كل ما يهمه هو مستقبل الاولاد ورغيف العيش وفرصة العمل ولكن امور الدين المتشددة هذه لا تتعبه أو تشغله، على حد قول الكاتب.