يخوض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بقيادة المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني للفراعنة، مرانه الرئيسي مساء اليوم الجمعة، استعدادا لمباراة جنوب أفريقيا المقررة بعد غد السبت، ضمن منافسات الدور ثمن النهائي من بطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر حاليا وتمتد حتى 19 يوليو المقبل. ويسعى الفراعنة لتجاوز عقبة البافانا بافانا بأداء جيد ونتيجة تعيد ثقة الجماهير المصرية التي انتابها القلق من الأداء رغم التأهل إلى دور ال16 على رأس المجموعة الأولى محققا العلامة الكاملة بعد 3 انتصارات على زيمبابوي والكونغو الديمقراطية وأوغندا، دون أن تهتز شباكه. وتسود حالة من التفاؤل بين لاعبي الفراعنة بعد اختيار 4 لاعبين من كتيبة مصر ضمن التشكيلة المثالية لدور المجموعات وهم الحارس المتألق محمد الشناوي وأحمد حجازي والمدافع الهداف أحمد المحمدي والنجم محمد صلاح. وعقد نجم ليفربول الإنجليزي، جلسة مع بعض لاعبي المنتخب المصري في غرفته بالفندق الذي تقيم به كتيبة الفراعنة، عقب انتهاء التدريب المسائي أمس الأول، من أجل التكاتف لعلاج السلبيات قبل المرحلة الحاسمة بأمم أفريقيا. صلاح أكد لزملائه، أن الأداء الذي ظهر عليه الفراعنة خلال دور المجموعات غير مطمئن، ومباريات خروج المغلوب لا تحتمل أي خطأ حيث سيتسبب في وداع المنتخب المصري البطولة. وعلمت الوفد أن جلسة صلاح ليست الأولى في المعسكر الحالي، حيث عقد أكثر من جلسة مع اللاعبين من قبل، وعلم بها المكسيكي خافيير أجيري، مدرب الفراعنة، الذي أشاد بدور اللاعب لتحفيز الفريق خلال مباريات البطولة. صلاح لم يعف نفسه خلال الجلسة من اتهامات التقصير، مؤكدًا أن الجميع يجب أن ينسى الأداء الضعيف في دور المجموعات، وأن يتعاهد الجميع على بذل مجهود أكبر خلال المباريات المقبلة، لأن الجماهير المصرية لن تقبل ضياع اللقب على أرض مصر خاصة وأنه غائب منذ 9 أعوام عن خزينة مصر. ومن المنتظر، أن يشهد مران اليوم البروفة الأخيرة لخطة إسقاط منتخب جنوب أفريقيا بعدما درس الجهاز الفني المنافس من جميع الجوانب، ومشاهدة جميع مبارياته في البطولة ووضع يده على نقاط القوة والضعف في المنافس. واتجه أجيري لمنح تكليف خاص للثنائي محمود علاء واحمد المحمدي، بغلق كافة المساحات في الجبهة اليمنى للفراعنة، نظرا لتواجد الخطير بيرسي تاو الجناح الأيسر للبافانا، نظرا لقدراته التهديفية الكبيرة وقدرته على صناعة الفرص والعرضيات لزملائه من أضيق المساحات. وشرح مدرب المنتخب للاعبين ضرورة الضغط المبكر في الثلث الأول من ملعب المنافس وعدم منحه الفرص للتحضير والصعود بالكرة، نظرا لامتلاكه اللاعب المميز ثيمبا زواني الذي يعتبر مفتاح بداية هجمات الضيوف نظرا لقدرته على التحكم برتم اللعب والميل إلى الزيادة الهجومية دون أن يكل أو يمل طوال ال90 دقيقة، لذلك ستكون مهمة الثنائي طارق حامد ومحمد النني صعبة لرقابة مفاتيح لعب المنافس ومحاولة إفساد اي كرة مرتدة حال تواجد منتخبنا في الحالة الهجومية. وظهر خلال التدريبات الأخيرة تمسك أجيري بلعب الكرة الهجومية من خلال القوام الرئيسي الذي اعتمد عليه خلال دور المجموعات، مع إمكانية الاستعانة بالأوراق الرابحة مثل وليد سليمان وأحمد علي ونبيل عماد «دونجا»، لكنه لن يتخلى عن الدفع بعبدالله السعيد في مركز 10 خلف الثلاثي الهجومي محمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه.