الفراعنة يقرأون التاريخ

«المنتخب» يلجأ لدروس الماضى قبل مواجهة زيمبابوى

لم يغفل المكسيكى خافيير أجيرى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى عن، تحصين الفراعنة من مفاجآت المواجهات الافتتاحية التى عصفت بمنتخبات استضافت بلادها بطولة كأس الأمم الإفريقية، وذلك قبل ساعات من لقاء المنتخب الوطنى نظيره زيمبابوى غدا على إستاد القاهرة فى ضربة البداية لافتتاح النسخة الجديدة من الكان.
وتمثلت إجراءات المدير الفنى المكسيكى فى تركيزه على قراءة تاريخ الحدث القارى جيدا، منذ انطلاقة للمرة الأولى قبل 62 عاما وتحديدا عام 1957 على الملعب البلدى بالعاصمة السودانية الخرطوم، حتى نسخة الكان الأخيرة بالجابون فى عام 2017، ليلاحظ أجيرى أن اللقاءات الافتتاحية تعتبر الأهم للمنتخبات المضيفة للبطولة، بعد أن تسببت فى صدمات قوية لأصحاب الأرض، ومن بينهم الفراعنة أنفسهم كما حدث فى أمام السنغال يوم الجمعة 7 مارس من عام 1986، بجانب بعض المنتخبات العريقة التى دفعت ثمن الثقة الزائدة إثر المساندة الجماهيرية فى اللقاءات الأولى للكان مثل : السنغال وتونس والسودان، لذلك لم يتوقف أجيرى وأعضاء جهازه المعاون عن التشديد على اللاعبين بتجسيد حالة احترام المنافس، دون الالتفات إلى الفوارق التاريخية بين منتخبنا ونظيره وضيفه منتخب زيمبابوى ، خاصة أن عدم تقدير قوة زيمبابوى فى الماضى كلف منتخبنا خسارة تذكرة العبور إلى كأس العالم بأمريكا عام 1994، بالإضافة إلى أن خافيير وجه أنظار نجوم المنتخب الوطنى إلى التطور المذهل التى تشهده الكرة الإفريقية، والذى تجسد فى تأهل منتخبات من القارة السمراء لم تكن على الخريطة الكروية إلى نهائيات كأس العالم فى وقت سابق كما فعل منتخبا توجو وأنجولا بمشاركتهما فى مونديال ألمانيا عام 2006، بجانب أن اللاعبين الأفارقة تفوقوا باكتساح فى الدوريات الأوروبية على نجوم قارات أوروبا والأمريكتين وأبرزهم فى الوقت الحالى محمد صلاح والسنغالى ساديو مانى والغينى نابى كيتا ثلاثى ليفربول الإنجليزى ، والجزائرى رياض محرز نجم مانشستر سيتى الأنجليزي، بجانب أن اللاعبين الأفارقة يمثلون عصب الغالبية العظمى من أندية الدوريات الفرنسية والتركية والبلجيكية.
وبشكل خاص لفت أجيرى أنظار لاعبى منتخبنا إلى أن الجهاز الفنى لمنتخب زيمبابوى صنداى تشيدزامبوا يعتمد على مجموعة من اللاعبين غالبيتهم العظمى محترفون فى أندية بالدورى الجنوب إفريقى مثل صن داونز وكايزرتشيفز وسوبر سبورت وأورلاندو بيراتس، الذى يعتبر فى الوقت الحالى من أقوى الدوريات الإفريقية لكونه يشهد تطبيق نظام الاحتراف على غرار مايحدث فى الدوريات الأوروبية وخاصة إنجلترا , بجانب وجود لاعبين محترفين فى أوروبا وهم : نكامبا ونولدج موسوما ثنائى كلوب بروج وأندرلخت البلجيكيين وكادويرى مهاجم لوهافر الفرنسي.
خافيير .. لايكذب
المدير الفنى المكسيكى : نعم «أبناء الجنوب» يحتاجون للحذر .. وفرصة صلاح متساوية مع الجميع
ترجم المكسيكى خافيير أجيرى ترسيخ قيمة الاحترام للمنافس، دون الالتفات إلى الفوارق التاريخية، من خلال تركيزه على الحديث عن منتخب زيمبابوي، قبل ساعات من مواجهته المرتقبة غدا على ستاد القاهرة، فى افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس فى حضور أحمد المحمدي، المدافع الأيمن وقائد الفريق، وقال أجيرى :«منتخب زيمبابوى يستحق الوجود ضمن القوى العظمى للقارة الإفريقية .. أتابع هذا الفريق المنتمى لجنوب القارة الإفريقية منذ فترة ليست بالقصيرة وأعلم كل تفاصيله ونقاط القوة والضعف فى صفوفه .. هذا الأمور لاتعتبر العامل الأساسى فى تحقيق الانتصارات بل تعتبر من العوامل المساعدة فقط فى الفوز.. لانفكر فى أى شيء فى الوقت الحالى سوى كيفية تحقيق ضربة بداية قوية فى اللقاء الافتتاحى».
وأشار إلى أن جميع منتخبات المجموعة الأولى تتوافر لديها طموحات التفوق فى الكان بشكل متواز سواء منتخبنا أو زيمبابوى أو الكونغو الديموقراطية أو أوغندا، لذلك لابد من الحذر من مواجهة تلك المنتخبات خاصة لقاء الغد أمام زيمبابوي.
وعن فرصة محمد صلاح، نجم وهداف ليفربول الإنجليزي، فى مواجهات البطولة أكد المدرب المكسيكى أن صلاح لاعب مثالي، ولكن فرصته متساوية مع جميع زملائه فى الفريق , مشيرا إلى أنه حدد اللاعبين الأساسيين فى جميع المراكز ومن بينها حراسة المرمى ولكنه لن يفصح عن أسمائهم، والجميع سيعرفهم مع انطلاق مباراة الغد أمام زيمبابوي.
المحمدى :
الكأس لنا
وعد أحمد المحمدي، المدافع الأيمن للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم وقائد الفريق ونجم أستون فيلا الإنجليزي، عشاق الكرة المصرية بنجاح المجموعة الحالية التى تدافع عن سمعة الكرةالمصريةباستعادة الكأس القارية المرموقة الغائبة عن الكرة المصرية منذ التتويج بها عام 2010 بأنجولا، مشيرا إلى أن جميع اللاعبين تعهدوا بإسعاد الملايين فى مصر والعالم العربى بإحراز الكأس الثامنة.
وعن مدى تأثير وجود محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى ضمن صفوف الفراعنة فى النسخة الجديدة من الكان، أوضح المحمدى أن وجود صلاح يزيد من اسهم منتخبنا فى انتزاع الكأس خاصة أنه واحد من أفضل ثلاثة لاعبين فى العالم، مشيرا إلى أنه سعيد بوجوده ضمن صفوف الفراعنة.
وقال : «مجموعتنا ليست سهلة .. ندرك ذلك جيدا .. ولكن لابد من تحقيق الانتصارات فى جميع مبارياتنا».
أسلوب معنوى
حرص المكسيكى خافيير أجيري، على التعامل المعنوى مع مجموعة اللاعبين الذين تم استبعادهم من التشكيل الأساسى لمباراة زيمبابوى غدا على إستاد القاهرة فى افتتاح كأس الأمم الإفريقية مثل : أحمد أيمن منصور وعلى غزال ونبيل عماد «دونجا» وأحمد حسن «كوكا» وأحمد على كامل، باجتماع المدير الفنى معهم فى حضور أعضاء جهازه المعاون ليؤكد لهم أنه يتمنى أن يدفع بجميع اللاعبين المقيدين فى القائمة فى مباراة الافتتاح، ولكن قانون اللعبة يحتم عليه الاعتماد على 11 لاعبا فقط، موضحا لهم أنهم سيكون لهم دور بالتأكيد خلال المباريات التالية، بجانب أن وجودهم على دكة البدلاء لايقلل من قيمتهم على الإطلاق.
اتصال هاتفى
حرص محمد صلاح، صانع ألعاب المنتخب الوطنى وهداف الفراعنة وليفربول الإنجليزي، على الاتصال بفضيلة شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، خلال وجود صلاح بتجمع المنتخب بالقاهرة استعدادا لمباراة زيمبابوى غدا على إستادالقاهرة فى افتتاح النسخة الجديدة لبطولة كأس الأمم الإفريقية.
وأوصى شيخ الأزهر صلاح ببذل كل مالديه مع زملائه لإسعاد الملايين من عشاق الكرة المصرية.
تعليمات للارتكاز
تلقى طارق حامد ومحمد ناصر النني، ثنائى محور الارتكاز الدفاعى للمنتخب الوطني، تعليمات من المكسيكى خافيير أجيري، المدير الفني، بعدم التقيد بالواجبات الدفاعية، والتقدم لإحداث الزيادة العددية فى الشق الهجومي، خاصة أن لاعب متوسط الميدان لابد أن تتوافر فيه القدرة على تسجيل هدفين على الأقل فى كل ست مباريات.
«السعيد» ذو الوجهين
ركز أعضاء الجهاز الفنى للمنتخب الوطني، على تجهيز عبدالله السعيد، صانع الألعاب، لشغل مركز محور الارتكاز الدفاعي، تحسبا لحدوث أى ظرف طاريء خلال مواجهات المنتخب فى أمم إفريقيا التى تنطلق غدا من على إستاد القاهرة بلقاء منتخبنا ونظيره منتخب زيمبابوي، لكون السعيد يجيد شغل مركزى الوسط المهاجم ومتوسط الميدان الدفاعى بكفاءة.
مارفيلوس ناكمبا :
يوم تاريخى
وصف مارفيلوس نكامبا، محور الارتكاز الدفاعى لمنتخب زيمبابوى وفريق كلوب بروج البلجيكى ، مباراة منتخب بلاده أمام منتخبنا المقررة غدا على إستاد القاهرة فى افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية بالتاريخية، مشيرا إلى أنه يتخيل شكل الملعب الشهير والجماهير تحتشد فى مدرجاته.
وقال فى تصريحات لجريدة «صنداى نيوز» واسعة الانتشار فى زيمبابوى : «منتخب مصر قوى جدا ولكن لدينا رغبة فى مباغتته بتحقيق الفوز عليه وسط جماهيره .. لا أعلم لماذا يتم استبعاد زيمبابوى من الفرق المرشحة للتتويج باللقب القارى ؟! .. ليس أمامنا سوى الرد بأننا من أفضل المنتخبات الإفريقية بالأداء القوى فى النسخة الجديدة من الكان».
الخطيب يؤازر المنتخب الوطنى فى الكلية الحربية
حرص محمود الخطيب، رئيس النادى الأهلى وأسطورة الكرة المصرية، على زيارة مران منتخبنا الوطنى أمس، على ستاد الكلية الحربية استعدادًا لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019.
وتواجد الخطيب مع هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، لدعم اللاعبين قبل لقاء افتتاح البطولة يوم الجمعة المقبل، الذى يلتقى فيه المنتخب الوطنى مع زيمبابوي.
وكان الخطيب قد تم اختياره سفيرًا لبطولة كأس الأمم الإفريقية فى نسختها المقبلة التى تنطلق غدا الجمعة، على أرض الفراعنة.