عقد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاربعاء، لقاءً ماريا فرناندا اسبينوزا، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بصحبة وفدًا رفيع المستوى من الأممالمتحدة، ذلك بالكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية بالعباسية. ودار الحوار حول مباحثات السلام و مناقشة أهمية دور القوى الدينية بالمجتمع بالاضافة إلى أهمية الكنيسة و الأزهر الشريف في مواجهة الفطر المتطرف ونشر الفكر وضرورة التواصل مع الأديان المختلفة فضلًا عن بحث سُبل تنفيذ استراتيجية الأممالمتحدة في مواجهة الفكر المتطرف والتشدد الديني في العالم. جاء هذا الحوار بالمقر البابوي بكنيسة الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، التي تشهد الزيارات و اللقاءات الهامة والعظات التعليمية المتنوعة بالاضافة إلى أنها تُعد أحد أبرز المعالم السياحية التي يحرص الوافدين إلى زيارتها لما تتمتع به تحف معمارية و أيقونات منقوشة على الجدران لشخصيات ساهمت في حفر التاريخ القبطي و ثراء التراث القبطي. 1- تحتوى الكاتدرائية على العديد من مباني الكنائس و الخدمات , و تضم كنيستين باسم العذراء أسفل الكاتدرائية و كنيسة السيدة العذراء والانبا رويس وكنيسة السيدة العذراء والانبا بيشوي ,كنيسة الانبا انطونيوس بالمقر البابوي وكنيسة القديس موريس والقديسة فيرينا وكنيسة الانبا بولا والانبا صموئيل، بالإضافة إلى كنائس الأسقفية الخاصة بالخدمات كما تحكى جدران هذه المبانى على العديد من الاحداث و الزيارات و الاحتفالات. 2- تُعد هذه الكاتدرائية هى مقر بابا الاسكندرية في القاهره, فقد حملت هذه الكنيسة العديد من الاحداث التاريخية و تحكى جدرانها عن أعوام و أحداث يذكرها التاريخ المسيحي و المصري بل و العالمي، بُنيت الكاتدرائية المرقسية على أرض الأنبا رويس في حي العباسية بوسط القاهرة وتعد أكبر الكاتدرائيات فى العالم ويعود أسمها إلى القديس مارمرقس والذي كان من أتباع المسيح الأوائل و يرجح أنه ولد في القدس ولكنه انطلق فى رحلة تبشيرية أوصلته إلى مصر حيث استقر بالاسكندرية مقر البابا. 3- توجد أكثر من كنيسة داخل مباني أرض الأنبا رويس بالعباسية، ومنها كنيستان يحملان اسم السيدة العذراء مريم والأنبا رويس، وآخرى السيدة العذراء والأنبا بيشوي وهم أسفل الكارتدائية تم تدشينهما يوم 22 أغسطس 1976 م وتتوسط الكنيستين مدفنة بها مثوى جسد الأنبا صموئيل الأسقف الشهيد وأسقف العلاقات العامة والخدمات الاجتماعية، إلى جانب جسد القديس أبينا ميخائيل إبراهيم، بالاضافة إلى كنائس الأسيقفة الخاصة بالخدمات وهم كنيسةالأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي، وكنيسة القديس موريس والقديس فيرينان وكنيسة العذراء والأنبا بولا والأنبا صموئيل. 4- تعتبر كنيسة الأبنا رويس هى الكنيسة الوحيدة الباقية من دير الخندق حيث تهدمت عشرة كنائس سابقًا في القرن 13، ثم بُنيت كنيستان في القرن 14، أحداهما باسم كنيسة القديس مرقريوس "ابو سيفين"، وعندما دُفن القديس الأنبا رويس عام 1405 ميلادية عُرفت هذه الكنيسة باسم القديس الأنبا رويس. 5- مرت منطقة الأنبا رويس والمعروفة قديمًا بمنطقة "دير الخندق"، بعدة مراحل عبر العصور، وكانت تضم عدد من الكنائس التي اندثرت جميعها ولم يتبقى سوى كنيسة واحدة هي "كنيسة الأنبا رويس الأثرية" والتي كانت تعرف قديمًا وبين أسطر الكتب التراثية ب"كنيسة القديس فيلوباتير مرقوريوس أبوسيفين سابقًا". 6- قامت جمعية نهضة الكنائس القبطية بتجديد كنيسة الأبنا رويس عام 1949 م ، ورأت أن تُخْرِج رفات القديس المدفون داخلها حتى تبني قبره من جديد، وعندما طالبوا ذلك من البابا يوساب الثاني في نقل رفات القديس لحين تجديد مقبرته أبى ذلك، وأمر أن يبقى جسد القديس في مكانه ويُعمل التجديد اللازم حوله، فعرف رئيس الجمعية والشعب القبطي أن القديس مازال يغار على قبره ولا يرغب في نقل مكانه. 7- في عام 1953م كانت تضم منطقة الأنبا رويس بالعباسية مبنى ضخم يضم المعهد العالي للدراسات القبطية و قاعة كبيرة أطلق عليها إسم القاعة المرقسية، ثم تبعتها بناء الكلية الإكليريكية والمعروفة كنسيًا ب"كلية البابا كيرلس السادس اللاهوتية"، ويقع شمالي غربها بناء به مكتبة الكلية الإكليريكية، ومبيت للطلبة الإكليريكيين، وسكن للآباء الأساقفة والرهبان. 8- تحمل الكنيسة رفات و إسم قديسًا عظيمًا روى عنه البابا شنودة الثالث أن هذا القديس لم ينل درجة كهنوتية، ولا سلك في الحياة الديرية كراهبٍ، لكنه فاق كثيرين من أصحاب الرتب والدرجات الكنسية، وصار الباباوات يطلبون صلواته عنهم. 9- شهدت أرض الانبا رويس أعمال الترميم و التجديدات مرتين في عهد مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر رقم 117 خلال عام 1979 م، وأُعيد تجديدها عام 1993م. 10- احتضنت الكنيسة عدة مناسبات عظيمة وزيارات مازلت تحتضنها إلى الأن، لعل أبرزها كان في عهد البابا شنودة الثالث تمت إجراءات القرعة الهيكلية واختياره بطريركاً يوم عيد الأنبا رويس 31 أكتوبر 1971 م تم تشييد المنارة وركبت فيها الأجراس وتم تشييد الحجرات والمكاتب حول المنارة وتم بناء المقر البابوى.