أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن طائرات تركية مسيّرة أقلعت من قاعدة معيتيقة، قصفت منطقة وادي الربيع وعين زارة، وأشار إلى أن الجيش تمكن من صدها وكبّد الميليشيات خسائر كبيرة. المسماري أكد أيضًا أن الجيش استهدف العديد من الأهداف داخل مدينة غريان، وعلى أطراف المدينة، إضافة إلى ضرب تمركزات إرهابية في أطراف العاصمة طرابلس. يأتي ذلك فيما اتهم البرلمان الليبي، قوات حكومة الوفاق بتصفية أسرى وجرحى الجيش الوطني بمعركة غريان، البرلمان اتهم تركيا في بيان بإعلانها الحرب على ليبيا، ووصف تدخلها بالشأن الليبي بالسافر. المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبي، من جهته، عبر عن إدانته واستهجانه للتهديدات باستهداف السفن والطائرات التركية في البلاد. أضاف المجلس الرئاسي، أنه يرفض هذه التهديدات ويحمّل المسئولية كاملة لقيادة الجيش عن أي ضرر يلحق برعايا أي دولة، أو يمس مصالحها على الأرض الليبية. تأتي تهديدات الجيش الليبي لتركيا غداة اتهامه لأنقرة بالوقوف وراء الجماعات المسلحة في ليبيا ودعم حكومة الوفاق بالأسلحة والعتاد. كان قائد الجيش الليبي خليفة حفتر توعد قوات حكومة الوفاق بردّ قاسٍ وسريع، وذلك على خلفية تصفية أسرى الجيش من الجرحى داخل مستشفى غريان. حفتر قال، في بيان، إن الرد سيكون قاسيًا من القوات المسلحة من هذه الليلة ضد العمل الجبان والخدعة المبيتة ضد من قام بتصفية وهدم بيوت الشرفاء في مدينة غريان، مضيفًا أن هذا العمل لن يمر من دون عقاب وملاحقة قانونية، مع الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم.