سلطت صحيفة "اندبندنت" البريطانية اليوم فى مقالتها الإففتاحية الضوء على التدخل الغربى العسكرى فى أفغانستان، والذي أثبت فشله فى تحقيق الاهداف المرجوة لهذا الغزو. وتحت عنوان "خياراتنا المحدودة في افغانستان"، أكدت الصحيفة أنه من الصعب على أي سياسي الدفاع عن السياسة الغربية في افغانستان. واضافت أن الحرب التي بدأت تقريباً من دون أي جهد لطرد "طالبان" من كابول منذ 11 سنة لم تؤت ثمارها شأنها كشأن العديد من الحروب الافغانية. وشددت الصحيفة البريطانية على أن حرب أفغانستان التي رآها الكثيرون بأنها شنت بسبب حماية "طالبان" لبن لادن قد خسرت مصداقيتها. وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون لأفغانستان هذا الاسبوع التي تعد الاولى له منذ عام تقريباُ القت الضوء على هذا الموضوع. فكاميرون دافع خلال هذه الزيارة عن حرب فقدت اهدافها لكنها ما زالت تحصد حياة العديد من الضباط والجنود البريطانيين. وقال رئيس الوزراء البريطاني ان اتخاذ قرار خفض عدد القوات البريطانية في افغانستان كان قراراً صعباً الا انه واثق من انه القرار الامثل. وعلقت الصحيفة على كلمة كاميرون بقولها: "سواءا كان قرار الانسحاب صحيحا ام خاطئا، فحقيقة الامر انه لم يكن لكاميرون أي خيار له حيال هذه المسألة، لأن بريطانيا ليس لديها خيار الا الانصياع الى الولاياتالمتحدةالامريكية.