«العامرى» : خلال خمس سنوات ستنهار منظومة الطب البيطرى

نقيب البيطريين يستغيث برئيس الوزراء لحل مشاكل الطب البيطرى

6 مراكز تدريب وخمسة مستشفيات لا تكفى للنهوض بالخدمة البيطرية
عدم تدريب الأطباء أضعف فرصهم فى العمل بالخارج
عندما قررت إجراء هذا الحوار كان الهدف منه الوقوف على مشاكل المهنة والنقابة وأعضائها البالغ عددهم ما يقرب من 70 ألف طبيب، فقد تعالت الأصوات مؤخرًا من أعضاء النقابة للمطالبة بحل مشاكلهم وعقدت جمعيات عمومية واتخذت توصيات لكنها اصطدمت بنفس الحائط الذى تعودت على الاصطدام به طيلة أكثر من طيلة ما يقرب من عقدين والنصف من الزمن.
لم يجد من يجلس على مقعد النقيب فى هذه النقابة سوى ان يطلب مقابلة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.
ولما لا فهذا حق من حقوق المواطنة أن تطلب مقابلة من تعلق عليه الآمال فى حل مشاكل المهنة وتخفيف المعاناة عن أعضائها بعد ان تجاهل من بيدهم الحل هذه المطالب سواء بقصد أو دون قصد أو بجهل او عدم إدراك لأهمية وخطورة إيجاد حل للمشاكل التى يعانى منها هذا القطاع المهم من قطاعات الدولة خاصة انه مسئول عن صحة وسلامة المواطن المصرى وضيوف بلدنا الكرام.
حددنا المعياد والمكان ومدة اللقاء وبعد بدء اللقاء ولخطوة ما تم فتحه من ملفات تغيرت خريطة اللقاء واستغرق اللقاء ما يقرب من الثلاث ساعات.
فتح لنا محاورنا وكعادته كل الملفات بصراحته المعهودة ووطنيته وغيرته التى تجعل منه ثائرًا محبًا لتراب هذا الوطن آملا له كل تقدم وازدهار، فى قلبه غصة من تجاهل ملف مهنته ومجال علمه وعمله ومشاكل وطموحات آلاف
ممن وثقوا فيه من أبناء مهنته ليكون لسان حالهم فى انتشالهم من معاناتهم عبر سنين مضت وحتى اللحظة.
لقاؤنا كان مع نقيب الأطباء البيطريين ورئيس اتحاد الأطباء البيطريين العرب وأحد علماء الطب البيطرى وعميد كلية الطب البيطرى فى أعرق جامعة فى وطننا العربى وهى جامعة القاهرة وعميدها الدكتور خالد العامرى.
«العامرى» بعلمه وصراحته فتح كل الملفات سواء كانت فى التعليم بكليات الطب البيطرى أو تدريب الأطباء البيطريين مرورا بالأدوية البيطرية وتكليف الأطباء البيطريبن والاستزراع السمكى باعتباره أحد توجهات القيادة السياسية مرورًا بالثروة الحيوانية والداجنة والمجازر وقانون الصحة البيطرية وقانون صحة الحيوان، مشاكل البيطريين واحساسهم بالتهميش رغم أهمية دورهم ومعاناتهم سواء فى التكليف أو فتح عيادات.
مشاكل مع وزارة الصحة وهيئة سلامة الغذاء، لدينا مشاكل فى المجازر وصناعة الدواء.
العامرى يمتلك رؤية واضحة وعلم وحلول من خارج الصندوق لكل هذه المشاكل.
الحوار لن نستطيع أن نلم ما فيه فى حلقة واحدة لذلك سنوف ننشر الحوار على حلقتين، وإلى نص الحوار:
كان سؤالنا الأول عن سبب طلبه مقابلة رئيس مجلس الوزراء، وكانت إجابته باختصار أن ملف الطب البيطرى والمهنة والنقابة وبعد طرق كل الأبواب ولم نجد أذنًا صاغية لنا قررنا مقابلة رئيس مجلس الوزراء لبحث مشاكل الطب البيطرى وإيجاد حلول لهذه
المشاكل نظرا لخطورتها فهى تتعلق بصحة المصريين وسمعة مصر وخريجيها محليا وعالميا.
حدثنا عن هذه المشاكل؟
عموما ملف الطب البيطرى بالمقارنة بجميع ملفات الدولة يسير بسرعة السلحفاة ولم نجد من يتخذ القرارات لحل مشاكل الطب البيطرى، مشاكلنا ليست فئوية والكلام على لسان نقيب البيطريين، لكنها مشاكل حلها فى صالح الوطن والمواطن.
مضيفا أن المسئولين غير ملمين بملف الطب البيطرى رغم أن الاستثمار فى القطاع الحيوانى يتجاوز ال 250 مليار جنيه والاهتمام بهذا الملف ينقل البلد نقلة كبيرة للأمام.
لدينا مشاكل فى التعليم وتحديث وإضافة مناهج جديدة تواكب توجهات الدولة خاصة فى الاستزراع السمكى.
معلنا عن قيام طب بيطرى القاهرة بإضافة هذه المناهج لتدريسها للطلاب ليكون الخريج على علم بهذه النوعية مما هو جديد فى هذه العلوم.
وأضاف العامرى: لدينا مشاكل فى المستشفيات الجامعية البيطرية وعدم وجود قانون ينظم إنشاء المستشفيات الجامعية البيطرية.
وأشار العامرى لوجود مشاكل فى نفوق الحيوانات والأسماك والطيور تعد إهدارا للمال وخراب بيوت للمربين.
كم عدد خريجى الطب البيطرى سنويًا؟
فى عام 95 كان لدينا 4 كليات طب بيطرى واليوم لدينا 19 كلية طب بيطرى يتم تخريج 3300 طبيب بيطرى سنويا، هؤلاء الخريجون يحتاجون تدريبًا والاستفادة منهم، فكيف ننفق على هذا الخريج ثم لا نستفيد منه فهذا إهدار للمال العام ولثروات البلد، وأن عدم وجود تدريب لهؤلاء الخريجين أضعف فرصهم فى الحصول على فرص عمل بالخارج.
مضيفًا انه لن تكون ثروة حيوانية دون طبيب بيطرى.
وفجر العامرى مفاجأة من العيار الثقيل عندما أوضح ان جميع المواقع على مستوى الجمهورية يعمل بها 9 آلاف طبيب بيطرى فقط ومع عدم تكليف الأطباء سوف تنهار منظومة الطب البيطرى فى مصر مطالبا المسئولين بأن يأخذوا هذا الكلام على محمل الجد.
وعن بقية القضايا التى فجرها نقيب البيطريين وما فجره من مفاجآت سوف نتناولها فى الجزء الثانى من هذا الحوار.