انطلق، صباح اليوم الأحد، الموافق، 23/6/2019، فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، لعرض تقريرها النوعي" أهالي سيناء تحت مقصلة الإرهاب"، بمقر المنظمة. وافتتح المؤتمر، الدكتور حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وشارك في الحضور الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، عصام شيحة، أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والعديد من أهالي سيناء الذين عاشوا على أرض الواقع الأوقات العصيبة للإرهاب. يعتمد المؤتمر على منهجية البحث الميداني، وتجميع الشهادات من شهود عيان فى المنطقة، فضلا عن توثيق المعلومات من القوانين والقرارات الحكومية والوزارية، والبيانات الرسمية الصادرة عن الجهات الحكومية. كما يسعى إلى تحقيق سبل الانصاف والحق لضحايا الإرهاب وحق المواطن السيناوي فى التمتع بالأمن والأمان، كما يلقي الضوء على كيف تم توطين سيناء بالعناصر الإرهابية التي قيدت حياة الأهالي فيها، والتى هددت الأمن القومى المصري، وانحسار موجة الإرهاب فى مصر خلال عامي 2018، 2019 من خلال الإحصاءات التي أعدها مرصد مكافحة الإرهاب بالمنظمة. وبدوره قال الدكتور حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن التقرير الذي أعدته المنظمة المصرية لحقوق الإنسان يعتمد على منهجية شئون العيان، إضافة إلى العمل الميداني على أرض الواقع، واستضافة أسر الضحايا والعائلات الذين شهدوا على أحداث الإرهاب الغادر، مؤكدا أن إعداد هذا التقرير جاء ليعكس حقيقة الواقع، وبشكل محدد واقع المواطنين في العريش الذين يتعرضون إلى أكبر انتهاكات من قبل الإرهاب. وأضاف أبو سعدة، خلال كلمته في المؤتمر، أن المعركة مع الإرهاب أثرت على حقوق المواطنين في سيناء، من خلال الإجراءات الأمنية المشددة، التي كان لها أثر كبير في افتقادهم لحق التنقل، حقهم في العمل والتقاضي والتعليم. ولفت أبو سعدة، إلى التقرير الذي أعدته المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى دور مرصد مكافحة الإرهاب الذي يصدر في كل عملية، من خلال إتمام تقرير مختصر أو بيان، حول حقيقة الأحداث التي تظهر، والذي أنشئت منذ عام 2016، حيث يتضمن منذ نشأته جميع البيانات حول العمليات الإرهابية التي تحدث. وأوضح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن عدد العمليات الإرهابية فى 2015، بلغ 594 عملية إرهابية وفى 2016، نحو 104 عمليات، وفى 2017، نحو 45 عملية، وفى 2018، 8 عمليات، وفى عام 2019، نحو 5 عمليات، ليكون إجمالى ال5 سنوات 756 عملية راح ضحيتها 1294 شهيدا. وتابع: أن تنظيمات الإرهاب فى سيناء ترتكب جرائم ضد الإنسانية مثل عملية القتل الجماعى للمصلين، خلال الحادث الإرهابى الذى وقع بمسجد الروضة. ومن جانبه قال الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، نقيب أطباء شمال سيناء، إن الدولة المصرية نجحت فى إغلاق وتدمير العديد من الأنفاق التى كانت تستخدم فى عمليات التهريب داخل سيناء، كما قامت بدور كبير من خلال السيطرة عليها بالكامل. وأضاف سلام، أن أهالى سيناء تحت مقصلة الإرهاب"، أن المنطقة العازلة التى تم استحداثها على الحدود فى سيناء، ساعدت فى القضاء على الأنفاق وعمليات التهريب التى كانت تستهدف نشر الإرهاب. وأكد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، نقيب أطباء شمال سيناء، أن الجهود الأمنية في مصر نجحت في السيطرة على الارهاب داخل سيناء، من خلال دورها الفعال في حصره داخل منطقة محددة بعيدا عن حيز المدن. وتابع: أن جماعات الإرهاب والتهريب تعاونوا مع بعضهم البعض من أجل استكمال خططهم الآثمة ضد الدولة، بعد أن قامت الأجهزة الأمنية بالسيطرة على الأوضاع فى شمال سيناء، لافتا إلى الدور القوي التي تقوم به الجهود الأمنية من أجل تحقيق الاستقرار في سيناء وعدم تنفيذ أهداف الإرهاب. وفى سياق متصل، أعلن الأمين العام للمنظمة عصام شيحة، توصيات التقرير، والتي كانت أبرزها أبرزها تفعيل المواجهة المجتمعية الشاملة لمواجهة الإرهاب من خلال الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والسياسات الاجتماعية والاقتصادية الهادفة لتحقيق التنمية الشاملة، والاهتمام بتجديد الخطاب الدينى، ووضع نهج وسياسات إعلامية جادة وواعية، وتطوير السياسات التعليمية وتحديثها، لإعداد أجيال مدركة لأبعاد ومرامى تلك الجماعات الإرهابية التكفيرية. كما أوصى التقرير بتطبيق الدراسات والأبحاث التى أقيمت عن سيناء، والعمل على استكمال خطط استصلاح الأراضى، وتوفير الحماية اللازمة لأهالى سيناء الذين يتعاملون مع قوات الأمن للتصدى وتعقب العناصر الإرهابية فى الجماعات المسلحة فى شمال سيناء. وشهد المؤتمر شهادات الأهالى من بينهم الشيخ محمود فتحى الزملوط أحد سكان العريش، ووالد الشهيد محمد الزملوط نقيب شرطة استشهد فى 2016، الذي أعرب خلال مشاركته بالمؤتمر على مدى تحمل أهل سيناء المسئولية اتجاه محاربة الإرهاب قائلا: "مش هنسيب البلد، ولا هاممنا موت ولا خطف ولا أي حاجة". وأضاف الزملوط، "نحمد الله أن لدينا رجالا، وفخور بابنى الذى رفع رأسى"، مكملا: "عايزين من مصر إيه وعايز إيه من أهل سيناء، يا من تمول الإرهاب ما هدفك؟ تريد أرض سيناء لإقامة فلسطين وتكافئ اليهود.. مش هنسيب البلد ولا يهمنا الموت والخطف". بينما قالت سناء، إحدى أهالى سيناء، إن الجماعات الإرهابية التى تنفذ أعمالها الآثمة فى شمال سيناء لا دين لها، مؤكدة أن جماعة الإخوان هى المسؤولة عن الأعمال الإرهابية على أرض سيناء، كما أن أهالى سيناء ليسوا متضررين من إجراءات الدولة المصرية للقضاء على المحاولات الإرهابية الغادرة. واختتم الدكتور حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، لعرض تقريرها النوعي" أهالي سيناء تحت مقصلة الإرهاب"، ببعض الاسئله المطروحة من قبل الصحفيين، والتي جاءت بالردود عليها من قبل المشاركين في المؤتمر.