قدت الولاياتالمتحدة بشدة روسيا والصين لاستخدامهما المزدوج لحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن أمس الخميس ضد قرار يقضي بفرض عقوبات على النظام السوري تحت البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وقال "جاي كارني" الناطق باسم البيت الأبيض خلال تصريحات صحفية إن القرار الذي طرح على مجلس الأمن كان يهدف إلى ممارسة مزيد من الضغوط على النظام السوري وفرض عقوبات عليه لحثه على وقف العنف الدموي في البلاد واصفا موقفهما بأنه وقوف خاطئ في مجرى التاريخ. وأعتبر "كارني" الفيتو المزدوج بالأمر المحزن والمؤسف مشيرا إلى أن الشعب السوري وعلى المدى البعيد سيتخذ موقفا من الدول التي عارضت سبل الحل في سوريا لأن أي مستقبل لسوريا من دون أي شك سيكون الأسد خارجه. ولفت "كارني" إلى أن بلاده لا تدعم في هذه الظروف تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا التي تنتهي مهمتها اليوم في وقت قال فيه "أحمد فوزي" الناطق باسم المبعوث الأممي العربي المشترك "كوفي عنان" إن "عدم اتخاذ موقف قوي في مجلس الأمن تجاه الأزمة في هذا الوقت الحساس أصابه بخيبة أمل"، بعد ان أشارت التوقعات إلى اتخاذ موقف حازم موحد في المجلس.