أشرقت شمس أمس الأربعاء، على مذبح كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بقرية كفر الدير بمنيا القمح، وذلك بالتزامن مع الاحتفال الكنائس القبطية الارثوذكسية بعيده المقدس، وإقامة القداس الاحتفالي بتلك المناسبة. وتشهد هذه الكنيسة العريقة التي تُعد واحدة من أعظم الكنائس القبطية التي تتمتع بها مصر ماجعلها محط أنظار و محطة يقصدها العديد من أتباع الديانة المسيحية حول العالم، وفى ظاهرة تتفرد بها الكنيسة القبطية المتأثرة بالفن المعمارى الفرعوني الفريد و البارع في اختيار الهندسة والحسابات الفلكية فقد أبرع القبطي القديم في اختيار المنظور الهندسي الذي يجعل من تعامد الشمس. تتمتع الكنائس القبطية بنكهة متفردة عن غيرها من الكنائس حول العالم وذلك لما تختص به من خصائص هندسية ورثها القبطي القديم من الفراعنة الذي أبدعوا في بناء معابدهم وقاموا بدراسات متنوعة حختى تتعامد الشمس مع المناسبات الخاصة بآلهة تلك المعابد، وهذا مع إهتم به القبطي القديم الذي حرص على تشيد الكنائس وفق منظور هندسي يجعل الشمس تحتفل بعيد حامل إسم تلك الكنيسة،وهو بذلك يتمثل بالحضارة الفرعونية العظيمةز وتشهد كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بقرية كفر الدير في منيا القمح هذه الظاهرة في تاريخ عيد استشهاد القديس مار جرجس (1 مايو) وتتعامد الشمس على مذبح مار جرجس، والأخرى يوم (19 يونيو) بالتزامن مع عيد الملاك ميخائيل. وفي سياق متصل، حرصت وسائل الاعلام والتليفزيون الألماني ووكالات أنباء الأوروبية وفريق معهد الفلك حضور هذه المناسبة التي تُعد ضمن المعالم السياحية التي تتفرد بها مصر، وخلالها قام نيافة الأنبا تيموثاوس أسقف عام إيبارشية الزقازيق ومنيا القمح التابعة للأقباط الارثوذكسي، بإقتتاح مبنى الخدمات والعيادات الشاملة "سان جورج"، لخدمة محافظة الشرقية كلها وهو المعنى الذي أكد عليه نيافته خلال الافتتاح. جدير بالذكر، أنه مع مطلع يوم الأربعاء الموافق 19يونيو تعامدت أشعة الشمس على كرسي مذبح الملاك ميخائيل بكنيسة المذبح المقدس لكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الأثرية بصهرجت الكبرى بمركز ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية، التي شهدت ظاهرة معمارية فريدة، تتكرر سنويًا في تاريخ يوم 12 بؤونة بالأشهر القبطية، وتتميز كنيسة صهرجت الكبرى بأنها مصممة معماريًا بشكل يجعل أشعة الشمس تتعامد على مذبح الملاك ومذبح الشهيد مار جرجس ومذبح السيدة العذراء كلٍ في عيده. ويعود هذا لسبب التصميم المعماري لكنيسة الشهيد مارجرجس الأثرية المتفرده بتاريخ عظيم وتصميم بشكل فريد، يجعل تعامد الشمس على مذابح الكنيسة يحدث في ثلاث مناسبات كنسية وهي عيد الملاك ميخائيل في تاريخ 12 بؤونه الموافق 19 يونيو على مذبح الملاك القبلي، ثم تتعامد على مذبح الشهيد مارجرجس الرئيسي في عيد الشهيد مارجرجس في 16 أبيب الموافق 23 يوليو وهو تاريخ نقل رفاته إلى كنيسته بمصر القديمة في عهد البابا غبريال ال 88 في القرن ال 15، و أخيرًا على المذبح المقدس لسيدة العذراء البحري ذلك بمناسبة عيد السيدة العذراء في تاريخ 16 مسرى الموافق 22 أغسطس، وقد تم إكتشاف تلك الظاهرة منذ 5 سنوات أثناء عمليات الترميم التي قادها كل من الدكتور شارل شكري والدكتور سعد مكرم الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة المنصورة.
