قال ميشائيل بوك السفير الالمانى بالقاهرة إن بلاده ليس لديها مخاوف من وصول تيار الاسلام السياسى الى الحكم فى مصر لأن الإسلام السياسى حركة أخلاقية أهدافها جيدة . وأضاف أنه يجب منح الثقة للتيار السياسى ولابد من إجراء حوار معه والاحتكاك به وحدوث شد وجذب ويوجد أهداف مشتركة كثيرة بين مصر وألمانيا ، وأوضح أن بلاده لا تنتظر الضوء الأخضر من أى دول كبرى لكى تتحرك لأن الاسلام السياسى سيكون شريكا لألمانيا طالما جاء بطريقة ديمقراطية ووصل الى هذه النقطة. كما أوضح ان بلاده تريد التعاون مع كافة القوى الفاعلة فى المنطقة بشرط ان تكون هذه القوى مستعدة للحوار . واكد السفير الالمانى خلال اللقاء الصحفى الذى عقد بمنزله مساء أمس وحضره الدكتور اشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الالمانية ان بلاده تتحدث مع جميع القوى الليبرالية والعلمانية ولا تستطيع التحدث مع قوى بعينها دون غيرها. وقال ان مشكلة التمويل الاجنبى مع مصر لم تحل حتى الان وناقش وزير الخارجية الالمانى هذه المشكلة مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الاسبوع الماضى، مضيفا ان المؤسسة الالمانية لا تدفع اى تمويل ولكن دورها يقتصر على سداد تكاليف الفنادق التى تعقد بها السيمنارات ومكافأة المحاضر فى هذه السيمنارات ولا تضخ المؤسسة الالمانية أموالا لتمويل مجموعة من المجموعات. وأوضح ان هناك قانونا جديدا للجمعيات الاهلية فى مصر وتداوله البرلمان ولكنه توقف ولم نعرف ان هذه المؤسسة تندرج تحت هذا القانون ام لا . وأشار السفير الألمانى الى انهم على اتصال مع جميع الاطراف الحكومية للتوصل الى حل لهذه المشكلة ، لافتا أنه لا يستطيع ان يشجع مستثمرا المانيا على الاستثمار فى مصر وهو يرى هروب المستثمرين المصريين ويجب أن تمنح الدولة الثقة للمستثمرين وتوفر لهم المناخ الملائم للاستثمار .