سفينة "تيتانك".. من أشر السفن في التاريخ، بلغ وزنها 46 ألف طن، وارتفاعها 269 مترًا، وسميت ب"سفينة الأحلام"، خاصة أنها كانت تحتوي على حوض سباحة وصالة ألعاب رياضية، والكثير من الأثاث الفخم. وفي الساعة الحادية عشر مساء 14 أبريل من عام 1912، شاهد قبطان السفينة الكابتن " إدوارد چون سميث " جبل جليدي على بعد 500 متر وبسبب سرعة السفينة العالية لم تتمكن السفينة من تجنب الاصطدام، فنتج عن ذلك غرق السفينة الضخمة بعد اصطدامها في المحيط الأطلسي، خلال الرحلة من ساوثمبتون إلى نيويورك، حيث نتج عن الحادث غرق 1500 شخص كانوا على متنها، و إنقاذ 706 راكبا . جبل الجليد المتسبب في حطام السفينة وفى حوالي منتصف نفس هذه الليلة، وبينما كان فريدريك فليت، وهو مراقب السفينة فجأة رأى فليت خيالا مظلما يقع مباشرة في طريق السفينة، وفي ثوان معدودة، بدأ هذا الخيال يزداد بشكل ملحوظ حتى تمكن فليت من تحديده على إنه جبل جليدي، فقام فليت بسرعة بإطلاق جرس الإنذارعدة مرات لإيقاظ طاقم السفينة، كما قام بالاتصال بالضابط المناوب وأخبره بوجود جبل من الثلج يقع مباشرة في اتجاه السفينة، حيث قام بسرعة وأمر بتغير اتجاه السفينة ثم بإيقاف المحركات. ولكن لم يكن هناك أي فرصة لتجنب الاصطدام، فارتطم جبل الثلج بجانب السفينة، ومن الغريب أن هذا التصادم لم يكن ملحوظا أو مسموعا بدرجة واضحة، حتى أن باقي أفراد طاقم السفينة قد ظنوا أنهم نجحوا في تغيير المسار وتجنب الاصطدام، ومع حدوث هذا التصادم، تساقطت كتل كبيرة من الثلج على ظهر السفينة، وعلى الرغم من ذلك لم تهتز السفينة إلا هزة بسيطة كانت غير ملحوظة، لكنها انزلقت قليلا من الخلف، وبعد عدة دقائق توقفت السفينة تماما عن الحركة.