سيناريو مكرر تلعبه إدارة البحوث بشركات السمسرة الكبري للتلاعب بصغار المستثمرين وإثارة الرعب في السوق بهدف الضغط علي المتعاملين للتخارج من الأسهم لمصلحتهم الخاصة. شهد السوق الأيام القليلة الماضية سيلا من التقارير الفنية للشركات الكبري التي تمتلك قطاعا كبيرا من صناديق الاستثمار والعملاء وهو ما يثير علامات الاستفهام حول نوايا هذه الإدارات وتوجيه السوق لصالحهم. قالت شركة فاروس للبحوث إن الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، خرج من لقاءاته مع الملك عبد الله وكلينتون دون تعهد واضح بأى دعم مالي هادف خلال الفترة المقبلة، وهو ما يعني استمرار وجود عبء فى أسعار صرف العملات الأجنبية وضعف الرؤية على صعيد العلاقات الدولية لمصر. وأضافت "فاروس" أن عدم اليقين حول وجود دعم مالي خارجي إضافة إلى استمرار الاحتجاجات ضد الرئيس مرسى بعد اجتماعه مع "كلينتون" والتأخير المتكرر لتشكيل الحكومة الجديدة دفع السوق للتراجع وهو ما دفع الخبراء الي انتقاد هذه التقارير باعتبارها تثير الرعب في نفوس المستثمرين. وقبل ذلك توقعت إدارة التحليل الفنى بشركة سيجما كابيتال، ان السوق المصري ان السوق سيشهد تراجعا نحو مستوى 4200–4150 نقطة خلال الربع الثالث من عام 2012. كما ذكر التقرير الفنى للمجموعة المالية هيرمس أن السوق من المحتمل ان يشهد جنى الأرباح على وقد يهبط بالمؤشر نحو منطقة 4740/ 4680 نقطة. قالت الدكتورة هدي المنشاوي خبير التحليل الفني بسوق المال إن التوصيات يجب أن تخرج من شركات مؤهلة إلا أن التوصيات التي أصبحت متكررة قد تثير العديد من علامات الاستفهام حول الشركات التي تقوم بمثل هذه التوصيات. وأشارت إلي أن التوصيات العشوائية تضر بصغار المستثمرين بما يؤكد انها تنصب فخا للإضرار بالمتعاملين بالبورصة، مطالبة الرقابة المالية تشديد الرقابة علي هذه الشركات ومراقبة حركة المبيعات والمشتريات الخاصة بالصناديق التابعة لها. قال اسلام عبد العاطي خبير اسواق المال إن تقارير التحليل الفني لمؤشرات السوق الرئيسية والتي تؤثر بشكل كبير في توجيه المستثمرين سواءاً بالبيع أو الشراء و خاصة المستثمرين الأفراد الذين يتأثرون كثيراُ بتقارير التحليل الفني للسوق خاصة المضاربين منهم والذين يعتمدون علي المتجارة السريعة بالسوق. وقال إن ما يضر بمصلحة السوق ان تصدر جهة مصدقة لدى المتعاملين, تقريرا عن هبوط كبير محتمل لسوق المال وذلك بهدف احداث هبوط فعلى للسوق ومن ثم تتمكن هذه الجهة من إعادة تكوين محافظها بأسعار متدنية, دون النظر الى مصالح صغار المستثمرين ودون الاعتراف بأنها تتلاعب بالسوق لمصلحة فردية، مع الإضرار بأى اطراف اخرى داخل السوق من جراء هذا التوجيه السلبى غير الصحيح مما يدفعنا الى شك فى تلك التقارير ويدفعنا الى المطالبة بتفعيل ميثاق شرف مهنى للمحللين الفنيين حتى يتسنى لنا الاعتماد على تلك التقارير ولا تكون مضللة للسوق فى بعض الاحيان .