لازالت حلقات التسمم الجسدي وإنتشار الأمراض والاوبئة عرضاً مسرحياً لا ينتهي، وتعد إختلاط مياه المجاري بمياه الترع الزراعية من أكثر الطرق فاعلية لإنتشار هذه الآفات لما يترتب عليها تخلخل في البيئة من خلال تسمم الحيوانات والنباتات التي التي تتغذي علي هذه المياه ويصاب الإنسان عند تناول لحوم الماشية أو النباتات التي تم ريُها من هذه الملوثات. وترصد الوفد إحدي المخالفات والمظاهر السلبية التي إنتشرت في الآونة الأخيرة في محافظة أسيوط وهي قيام أصحاب سيارات كسح المجاري وبيرات الصرف الصحي البلدي، بتفريغ هذه الحمولة من المجاري علي ضفاف الترع الزراعية، وتنموا الجراثيب والبكتريا التي تنتقل للإنسان. وأشار أحد أهالي مركز ساحل سليم والمتضررين من تلك الإهمال بالمحافظة انهم لا يجدون ما يفعلونه فلا رقيب علي هؤلاء بعدما مات ضميرهم، وأوضح ان أصحاب سيارات الكسح يستسهلون تفريغ شحنة سياراتهم أعلي الترع، بدلا من أن يذهبوا إلي الجبل لتفريغها، لتوفير الوقت والجهد والمال ولكن تموت من أجله جميع الكائنات.