نصحت صحيفة "الجارديان" البريطانية الرئيس المصري محمد مرسي بمحاولة الفوز بدعم كافة فئات المجتمع بما فيهم المسيحيين والعلمانيين في معركته ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة من أجل التخلص من حكم العسكر واستعادة كافة صلاحياته وتحول البلاد نحو الحكم المدني، حتى لا ينظر لتحركات مرسي بأنها محاولة لتكريس السلطات في يد جماعة الإخوان المسلمين. وقالت الصحيفة إن رحى معركة تدور في مصر بين الزعيم الإسلامي "محمد مرسي" والعسكر حول الصلاحيات التي استولى عليها المجلس الأعلى للقوات المسلحة من خلال اثنين من المراسيم التي صدرت قبل وبعد الانتخابات الرئاسية، وسعى الرئيس مرسي من خلال دعوته للبرلمان للانعقاد، للانقلاب على الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا لحله، إلا أن المحكمة إعادة تأكيد حاكمها خلال انعقادها لمدة خمس دقائق. وأضافت إن الأمور في مصر سوف تتصاعد خاصة مع الحكم بحل الجمعية التأسيسية، وهي الهيئة التي من شأنها كتابة الدستور – حيث حذر المجلس الأعلى للقوات المسلحة من أنها تستعد لتحل محل الجمعية إذا "واجهت عقوبة" ومنعها من استكمال عملها. وتابعت إن تدخل كلينتون وإعلانها أن الولاياتالمتحدة تؤيد "التحول الكامل للحكم المدني"، وتتطلع لعودة الجيش إلى دور أمني وطني بحت، لم يأتي بنتائجه المرجوة، فيجب على الرئيس مرسي السعي للحفاظ على كافة القوة الوطنية في صفه حتى يستطيع مواجهة المجلس الاعلى للقوات المسلحة. وأوضحت إن مرسي يجب عليه السير على خط رفيع بين سحب صلاحيات الجنرالات، والمحافظة على شركاءه العلمانيين والمسيحيين، وإلا سوف يقال أن جماعة الإخوان تقوم بالاستيلاء على كل السلطات لنفسها، كما سترتفع حدة التوتر السياسي، وستكون أكثر صعوبة بالنسبة للرئيس المنتخب حديثا، طريقة واحدة لإضفاء الشرعية على النظام الجديد للانتقال للدستورية، على النحو المنصوص عليه في القرار أن يكون وضعه للاستفتاء.