صلاة العيد هى سنة مؤكدة على كل من تجب عليه صلاة الجمعة بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله سائل عما يجب عليه من الصلاة قال له خمس صلوات كتبهن الله تعالى على عباده قال له هل على غيرها قال لا إلا أن تتطوع. ويدل على أن صلاة العيد من السنن المؤكدة مواظبة النبى صلى الله عليه وسلم عليها منذ أن شرعها الله تعالى وسير السلف والخلف على ذلك تأسيًا بالرسول الكريم وهذا رأى الشافعية والمالكية وقال الأحناف بوجوبها على كل من تجب عليه صلاة الجمعة أما الحنابلة فيرون أنها فرض كفاية إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين وعلى أية حال فصلاة العيد شعيرة من شعائر الإسلام التى يجب على المسلم أن يحافظ عليها محافظة تامة وقد شرعت فى السنة الأولى من الهجرة وعندما قدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة وجد لليهود يومين يومًا يسمى بيوم النيروز ويومًا يسمى بيوم المهرجان فقال صلى الله عليه وسلم ما هذان اليومان قالوا كنا نلعب فيهما فى الجاهلية فقال صلى الله عليه وسلم إن الله أبدلكم خيرا منهما يوم الفطر ويوم الأضحى. ويبدأ وقت صلاة العيد عند جمهور الفقهاء بعد ارتفاع الشمس عن الأفق بمقدار ثلاثة أمتار أى ما يقرب عشرين دقيقة، فصلاة العيد تكون بعد ارتفاع الشمس عن الأفق أى ما يقرب من عشرين دقيقة ويمتد حتى الزوال، فعن جندب رضى الله عنه قال كان النبى صلى الله عليه وسلم يصلى بنا صلاة عيد الفطر والشمس قدر رمحين ويصلى بنا صلاة عيد الأضحى والشمس قدر رمح والرمح يقدر بثلاثة أمتار. وقد أخذ العلماء من ذلك استحباب تعجيل صلاة عيد الأضحى وتأخير صلاة عيد الفطر، وقد شرعت الأعياد فى الإسلام لحكم سامية ومقاصد عالية من أهمها أن تكون استجماما للأبدان وراحة للأجساد وشكر الله على نعمه لأن الأعياد تأتى دائما بعد طاعة وشرعت الأعياد من أجل جمع المسلمين على الإخاء والتآلف والتزاور والتعاون والتراحم، ففى الحديث الشريف عن النبى صلى الله عليه وسلم قال «مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى» وصلاة العيد ركعتان كسائر النوافل يصليان قبل الخطبة بغير آذان ولا إقامة ينوى بهما صلاة العيد ويستحب الإكثار من التكبير لقول النبى صلى الله عليه وسلم «زينوا أعيادكم بالتكبير» ويستحب فى يوم العيد الذهاب من طريق والعودة من طريق آخر ومن السنة فى يوم العيد أن يغتسل وأن يتطيب، وأن يلبس ويرتدى أحسن ما عنده من ثياب ومن السنة التهنئة فى يوم العيد لما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول لأصحابه تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال. وختاما قال صلى الله عليه وسلم «للصائم فرحتان يفرحهما فرحة حين يفطر فرح بفطره وفرحة حين يلقى ربه عز وجل» ومن السنة صيام ست من شوال: قال صلى الله عليه وسلم «من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر» فصيام شهر رمضان يعدل عشرة أشهر فى الأجر والثواب وصيام ست من شوال يعدل شهرين فهنيئا للأمة المحمدية بهذا العطاء الربانى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها. كل عام والأمة الإسلامية كلها بخير، جعل الله هذا العيد عيدا مباركا على مصر وعلى رئيسها الرئيس عبدالفتاح السيسى وحفظ الله مصر وجيشها وأمنها واستقرارها وجعلها واحة للأمن والأمان والسلم والسلام والرخاء والاستقرار ونسألك يا رب الحفظ والأمان والرعاية والضمان لمصرنا وجيشنا وحفظ الله علينا ديننا ووطنا.