أغلقت قوات الأمن السودانية جميع الطرق المؤدية للخرطوم، بينما تنفذ قوات مشتركة عمليات ملاحقة المتظاهرين في بعض الأحياء السكنية في مدينة أم درمان، عقب ساعات من اشتباكات متواصلة مع المعتصمين في العاصمة. أفاد مراسل وكالة "سبوتنيك" في السودان، بأن "جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة الخرطوم عبر مدينتي أم درمانوالخرطوم بحري إلى العاصمة الخرطوم مغلقة بالمتاريس". وأضاف: "قوات مشتركة من الدعم السريع والشرطة تحاول ملاحقة المتظاهرين في بعض الأحياء السكنية بأم درمان". وذكرت وسائل إعلام، في وقت سابق، اليوم، أن قوات الأمن اقتحمت مكان الاعتصام في محاولة لفضه، مع تكثيف الوجودين الأمني والعسكري في محيط مقر الاعتصام في العاصمة، فيما أشارت وكالة "رويترز" إلى أن قوات الأمن أغلقت الشوارع وسط الخرطوم. بدوره، دعا تجمع المهنيين إلى عصيان مدني شامل، وإغلاق الشوارع والكباري والمنافذ، مطالبًا بحماية المتظاهرين في الميدان. قال التجمع، عبر حسابه بموقع "تويتر" إن "المجلس العسكري يحشد قوات في محاولة لفض الاعتصام، داعيًا المواطنين للتوجه إلى مقر الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، ومحملًا المجلس العسكري المسئولية عن القتل الذي ترتكبه ميليشيات بأوامره، على حد وصف البيان. من جانبه، قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، لشبكة "سكاي نيوز": "لم نفض الاعتصام"، مشيرًا إلى أنه كان على تواصل مع قيادات في قوى الحرية والتغيير. وتابع: "الهدف كان فض التجمع في منطقة كولومبيا فقط"، مضيفًا: "كنا على تواصل حتى صباح اليوم مع قيادات في قوى الحرية والتغيير".