أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الجماعات المتطرفة عملت على إحداث حالة من القطيعة والشقاق بين الشعوب وحكامها، فأخذت تسوق أنفسها على أنها حامية حمى الدين، مؤكدا أن الإسلام أوجب للحاكم العادل حق الطاعة بل حق الإعانة والتقدير" . اشار وزير الأوقاف خلال كلمته فى احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر بحضور الرئيس السيسى أن هذه الجماعات ترى أن من كان مع النظام أو الدولة حتى لو كان النظام فى عدل سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه، فهو ضدها وبالطبع من منظورها ضد الدين، مؤكدا أن ذلك دعوات مشبوهة تعمل على تفكيك الدول من داخلها، وتحقق أهداف أعدائها المتربصين بها، وقال هذه الجماعات ترى أن كل ما يقوى الدولة يضعف الجماعة، وكل ما يضعف الدولة يقوى الجماعة، فهى لا تقوم ولا تتغذى إلا على أنقاض الدول على نحو ما نرى حولنا". واشار جمعة الى الإحياء الحقيقي للأنفس لا يكون إلا لله وحده، ومن عمل على إحياء النفس ودفع عنها شر المتطرفين والإرهابيين سواء عسكريا أو قضائيا أو علميا أو فكريا كأنما أحيا الناس جميعا. وأوضح أن فقه بناء الدول يتسم بالسعى والمرونة وفكر المتطرفين مغلق على مصلحته، ومصلحة الجماعة فوق مصلحة الأمة، ومهما حاول الإرهابيون إحداث حالة من الشقاق بين الحكومة والشعوب لن يفلحوا مؤكدا أن مقاصد الشريعة الإسلامية هى حفظ النفس وعدم قتلها بدون حق. وأضاف جمعة، أن الجماعات المتطرفة ترى أن كل ما يقوى الدولة يضعف الجماعة. وشدد وزير الأوقاف على ضرورة قراءة المتغير واستخدام المنهج العقلى بما يحافظ على الثوابت التشريعية، موضحًا أن تعاليم الدين توجب إعانة الإمام العادل. وقال إن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان. أهدى وزير الأوقاف، نسخة من كتاب الله عز وجل، للرئيس عبد الفتاح السيسي، تقديرًا لشخصه وجهوده في دعم نشر الإسلام الوسطي، وحفظ مال الأوقاف.