أدان البيان الختامى للقمة العربية الطارئة الهجمات التى قامت بها جماعة «أنصار الله» الحوثيين على المنشآت النفطية فى المملكة العربية السعودية، وكذلك تهديد أمن الخليج. وألقى البيان الختامى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، الذى أكد إدانة استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية. كما اتفقت الدول العربية، فى البيان الختامى للقمة، على حق السعودية فى الدفاع عن أراضيها، واعتبار عمليات إطلاق الصواريخ البالستية «إيرانية الصنع» من اليمن على المملكة تهديدًا للأمن القومى العربي, لكن العراق، الذى تربطه علاقات جيدة بإيران، اعترض على البيان الختامى للقمة. وحذر الرئيس العراقى، برهم صالح فى كلمته أمام القمة من اندلاع حرب شاملة إن لم تتم إدارة الأزمة الحالية بشكل حسن. وأدانت الدول الأعضاء الهجمات الأخيرة فى المنطقة، مؤكدة على اتفاقية الدفاع المشترك بينها والتى تعتبر أن أى اعتداء على أى منها هو اعتداء عليها جميعًا. كما دعا البيان إيران إلى «التوقف عن التدخل فى الشئون الداخلية لدول المنطقة، ووقف دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية، وتهديد أمن الممرات البحرية والملاحة الدولية. وطالبت الدول العربية المجتمع الدولى باتخاذ موقف حازم فى مواجهة إيران، وذلك فى أعقاب هجمات استهدفت محطتين لضخ النفط داخل المملكة وأخرى على ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات. وفى بداية قمة عربية طارئة فى مكة، قال ملك السعودية، سلمان بن عبدالعزيز، إن النظام الإيرانى مستمر فى «تهديد أمن واستقرار دولنا والتدخل فى شئونها». كما اعتبر سلمان أن «عدم اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة تلك الممارسات الإرهابية للنظام الإيرانى فى المنطقة هو ما قاده للتمادى فى ذلك والتصعيد بالشكل الذى نراه اليوم». ومضى قائلاً «نطالب المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته إزاء ما تُشَكله الممارسات الإيرانية ورعايتها للأنشطة الإرهابية فى المنطقة والعالم، من تهديد للأمن والسلم الدوليين، واستخدام كافة الوسائل لردع هذا النظام، والحد من نزعته التوسعية.