عقد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا رعويًا بطلبة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، بمشاركة كل من نيافة الأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان ووكيل الكلية ، والقمص ديسقورس البرموسي المشرف الروحي للكلية ،ذلك بالاضافة إلى لفيف من الآباء الكهنة والأساقفة. استهل اللقاء بإقامة القداس الإلهي المبارك عقبها القى قداسة البابا العظة التعليمية التي اءت بعنوان "إدراة التغير" من خلال الإصحاح الثاني عشر من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومية، وهى" فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ. وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ. ثم قام البابا تواضروس بشرح دوافع التغير الانساني المتمثلة في الرغبة الشخصية في التغير ، الرغبة في رؤية يسوع، ثم استرسل قداسته حول قدوة الآخرين أى أخد السابقين نموذًجًا يتبع حتى يصل الانسان إلى ما يرضى الله مشيرًا إلى نيافة الأنبا باخوميوس الذي دخل الإيمان بعد استضافة أهل إسنا للجنود الرومان، وأغسطنيوس الذي أقتدى بسيرة الأنبا أنطونيوس، ثم اختتم البابا تواضروس كلمته التعليمية بضرورة رؤية الانسان للأحداث و أهميتها في تغيير النفس و إحداث الثورة الداخلية والثورة على النفس ، من خلال التوبة التي تصحح النظرة للحياة، والتوبة التي تمنح شجاعة وأقدام، و أخيرًا التوبة التي تحفظ الانسان. يُعد هذا اللقاء هو الأول بعد انتهاء جولة قداسة البابا الرعوية التي استغرقت أسبوعين بعدد من الكنائس القبطية الأرثوذكسية بألمانيا وسويسرا وانجلترا، وتخللت هذه الجولة تدشين خمس كنائس أربع منها بألمانيا، وواحدة بزيورخ بسويسرا، كما قام بعقد عدة اجتماعات تعليمية وإدارية مع أبنائه المهاجرين ومجالس الكنائس ورعاتها من الآباء الأساقفة والكهنة، تفقد خلال الأوضاع الكنيسة والاحوال الخاصة بأنباء الكنائس القبطية بدول المهجر في مختلف شؤن الحياة، ومن المقرر أن يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني عدد من اللقاءات الرعوية في السادس من يونيو المقبل بأعضاء المجمع المقدس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتفقد الأوضاع الراهنة لبحث سبل التطوير الخدمة الكنيسة و رعاية أبناء و شعب الكنائس القبطية الأرثوذكسية و دراسة الموضوعات الطارئة.