توافدت الجماهير وشباب الثوار منذ الصباح الباكر اليوم الجمعة إلى العاصمة صنعاء تمهيدا لتنظيم مليونية ومظاهرة احتجاجية عقب صلاة الجمعة بشارع (الستين) أكبر شوارع العاصمة وساحة (التغيير) تحت عار "إقالة بقايا العائلة" وللتأكيد على استمرار الثورة ومحاكمة القتلة. كما تأتى المظاهرات تعبيرا عن تطلعهم للسير قدما فى تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة، والمطالبة إعادة هيكلة الجيش على أسس فنية وعسكرية وعلمية ومهنية ووطنية بعيدا عن المعايير الأسرية والمناطقية والمذهبية التى اعتمدها النظام السابق فى بناء القوات. وكان حزب المؤتمر الشعبى العام اليمنى، الذى يرأسه علي عبد الله صالح، قد التزم بتنفيذ قرار رفع اعتصاماته من الساحات بالعاصمة صنعاء منذ بداية الشهر الماضى لتهدئة الأمور وتهيئة الأجواء أمام الحوار الوطنى الشامل لإخراج اليمن من الأزمة وتهيئة الأجواء أيضا لتدفق المساعدات والاستثمارات إلى اليمن. يأتى ذلك بينما يواصل المجتمع الدولى والدول الراعية للمباردة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة حث كافة أطياف المجتمع اليمنى على المشاركة فى مؤتمر الحوار الوطنى الذى يعد الوسيلة المتاحة لكل الأطراف للتعبير عن آرائهم فى شكل اليمن الجديد وبناء عقد اجتماعى جديد وتحقيق المصالحة الوطنية. ويتزامن ذلك مع قرب إعلان الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى قرارا بتشكيل لجنة الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطنى والتى تنهى أعمالها بحلول نهاية شهر سبتمبر القادم، لكى تتولى إجراء المشاورات اللازمة تمهيدا لبدء مؤتمر الحوار خلال شهر نوفمبر القادم.