"بوابة الوفد" تعرض أبرز المعالم السياحية لأرض الفيروز

تميزت بمياهها الزرقاء الصافية وأشجار النخيل المثمرة على طول الشاطىء بالرمال الناعمة البيضاء، تُعد أيقونة فى ثقافة الصمود والمقاومة عبر التاريخ المصري، حيث ارتوت أرضها بدماء الشهداء الزكية، وخاضت العديد من الحروب النبيلة ضد الاستعمار في الماضي، وضد الإرهاب الظلامى التكفيري في الوقت الحالي، حتى أصبحت دومًا منارة لمفاهيم البطولة، أنها العريش أرض الفيروز والنخيل.
تحل اليوم ذكرى رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل منها، وتنفيذ اتفاقية السلام، التي دعا إليها" السادات"، أمريكا عندما عقد مؤتمر ثلاثي، بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية، بمنتجع "كامب ديفيد" عام 1978، حيث انتهى بتوقيع اتفاقية " كامب ديفيد" عام 1979م، التي كتبت الفصول الأولي للسلام بالشرق الأوسط، حيث كان نتاجها عودة السيادة المصرية علي كامل شبه جزيرة سيناء، واسترداد أرض الفيروز من العدو الإسرائيلي.
وفي ذكرى رفع العلم المصري على أرضها، وتحررها من العدوان الإسرائيلي، تعرض "بوابة الوفد"، أبرز المعالم السياحية التي تتميز بها أرض الفيروز.
محمية الزرانيق وبحيرة البردويل
تقع محمية الزرانيق في الجزء الشرقي من بحيرة البردويل علي مسافة نحو 30 كيلو متر غرب العريش، وتمثل أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور في العالم، حيث أثبتت الدراسات أهميتها وموقعها الفريد الذي يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتعتبر جسر عبور للطيور المهاجرة بين هذه القارات خاصة في فصلي الخريف والربيع، فتهاجر الطيور مارة بهذه المحمية من شرق أوروبا وشمال غرب آسيا وروسيا وتركيا في طريقها إلى وسط وجنوب شرق أفريقيا
هرباً من صقيع الشتاء وسعياً وراء مصادر الغذاء الوفيرة.
تنتمي محمية الزرانيق للاراضى الرطبة بحوض البحر المتوسط وتشغل مساحة 250 كم2، وتضم المحمية: بحيرة الزرانيق والجزر الرملية داخلها وامتداد الحاجز الرملى الذى يفصلها عن البحر المتوسط شمالا، حيث تتصل ببوغازى الزرانيق وأبو صلاح، وتقع المحمية في نطاق محيط الاراضى الرطبة شرقاً وجنوباً كما يقع في نطاقها موقعين أثريين هما: الفلوسيات والخوينات.
تستقبل محمية الزرانيق نحو 270 نوعا من أنواع الطيور المهاجرة من أوروبا وآسيا في مواسم هجراتها نحو أفريقيا، ومن هذه الطيور: الشرشير، البجع الأبيض، البشاروش، البلشون، الطيور الخواضة، النوارس، الخطافات، السمان، المرعى، الابالق، كما تعيش 7 أنواع من الطيور المقيمة أقامة دائمة منها: المكاء، النكات، أبو الرؤوس السكندرى، الخطاف الصغير.
تم تسجيل 244 نوعاً من الطيور في هذه المحمية تمثل 14 فصيلة أهمها البجع والبشاروش والبط والبلشون وأبو قردان واللقلق ومرزة الدجاج والصقر والسمان والحجوالة والحدأة والكروان والطيطوي والنورس وخطاف البحر والقمري والوروار والغراب والهدهد وأبو فصادة والدقناش والحميراء والأبلق وغيرها، كما تم إدراج المحمية ضمن قائمة رامسار العالمية، كما أنها تعد من أهم المواقع لتكاثر السلحفاه البرمائية بنوعيها: الخضراء وكبيرة الرأس.
الأحراش الساحلية
تُعتبر منطقة الأحراش الساحلية الممتدة من العريش حتي مدينة رفح محمية طبيعية نظراً
لما تضمه منطقة الغرود الرملية الممتدة علي شكل شريط علي ساحل البحر المتوسط، من مقومات بيئية فريدة ثم المساحات الكثيفة لأشجار ألاكاسيا والشجيرات والأعشاب، مما يجعلها مورداً طبيعياً للمراعي ومأوي للحيوانات والطيور البرية ومصدر لتثبيت الكثان الرملية ووقف زحف الرمال.
تضم الأحراش الساحلية سبخة الشيخ زويد التي تعد واحدة من الأراضي الرطبة في سيناء، وتقع بمدينة الشيخ زويد علي مسافة نحو كيلو مترين من ساحل البحر المتوسط وتبلغ مساحتها حوالي كيلومترين مربعين وتحيط بها الكثبان الرملية وأشجار النخيل من الشمال والغرب وبعض الزراعات القليلة، ومن الجنوب فتحيط بها اشجار النخيل وزراعات اللوز والخوخ وبعض الحمضيات.
تعتبر سبخة الشيخ زويد من المناطق الهامة للطيور الشتوية التي تمر بالمنطقة مثل البط الشرشير الشتوي والسماري والخضاري والشهرمان والبلبول والغر والعديد من الطيور الخواضة مثل أيو الروؤس المطوق، وأبو الروس سكندري، والمدروان والدريجة والطيطوي ق وأبو فصادة أسود الرأس، كما يتكاثر بالمنطقة عدة أنواع من الطيور أهمها أبو مغازل والزقزاق البلدي، وتمُر بها أنواع أخري من الطيور في فصل الخريف مثل طائر المرعة و دجاجة الماء وطيور السمان.
شاطئ العريش
اشتهر شاطىء العريش بإسم "شاطئ النخيل" نظراً لوجود غابات أشجار النخيل على مدى إمتداده، حيث يصل طول الشاطئ إلى نحو 10 كم ويتميز بوجود الكورنيش الذى تتوافر فيه جميع الخدمات السياحية وتطل عليه الشاليهات وعدد من المشروعات الفندقية والسياحية، كما تتوافر في نطاقه الرملى الناعم النظيف والخدمات الشاطئية المتنوعة من الكافتيريات ومراكز الخدمة والأدشاش والملاعب المفتوحة.
قلعة العريش
تُعتبر قلعة العريش من أهم المعالم الأثرية بالمدينة، كما أنها الأثر الوحيد الباقي بمدينة العريش، وتوجد بجوار سوق الخميس الاسبوعي بالفواخرية، وكان يوجد بداخلها بئر وحديقة ومساكن الجند، وشهدت احداث تاريخية هامة كمعاهدة العريش 1800 بين الاتراك والحملة الفرنسية، وهي من عصر السلطان سليمان القانوني، ومسجلة بقرار وزاري 282 لسنة 97.