كشف تقرير قضائي صادر عن النيابة الإدارية النقاب عن قضية فساد مالي وإداري من العيار الثقيل داخل أروقة وزارة الزراعة أحيل على إثرها 9 مسئولين بوزارات "البيئة والمالية والزراعة" للمحاكمة العاجلة لقيامهم بتسهيل صرف وتقاضي مكافأت مالية بالملايين عن جمع وتدوير قش الأرز بالمخالفة للقانون والقرارات الوزارية المنظمة لذلك أكدت أوراق القضية رقم 138 لسنة 61 قضائية عليا أن النيابة الإدارية تلقت بلاغًا من جهاز شئون البيئة للتحقيق في المخالفات المالية والإدارية لبعض المسئولين بالجهاز ووزارة الزراعة بشأن صرف مكافأت مالية بالملايين تحت مسمى مقابل أبحاث ودراسات من وزارة الزراعة دون وجه حق وتضمنت مذكرة النيابة الإدارية أن المخالفات تمثلت في صرف مكافأت مالية تحت أبحاث ودراسات من وزارة الزراعة دون الحصول على موافقة وزير البيئة، وتكرار الصرف أكثر من مرة لأسماء بعض المسئولين بجهاز شئون البيئة في أكثر من كشف صرف، وتضمين كشوف الصرف أسماء أعضاء اللجنة الفنية العليا واللجان الفرعية من وزارة البيئة والمنوط بهم إدارة البروتوكولات المشتركة المبرمة مع وزارة الزراعة وبما يتعارض مع طبيعة مراكزهم القانونية في تنفيذ البروتوكولات تضم قائمة المخالفين 5 مسئولين بالإرشاد الزراعي، وهم سعاد أحمد شعبان، مدير عام الشئون المالية ومحمد عبد الله مصطفى، مدير إدارة بالمكتب الفني ونجلاء محمود علي، كبير أخصائيين وحسام جمال فتحي، محاسب وبهجت محمد فرج، مراجع حسابات،، وتيسير عبد الحميد حمزة، مدير مراجعة الحسابات بوزارة الزراعة وصفاء عبد الحميد فؤاد، ممثل وزارة المالية بوزارة الزراعة وجمال محمد أحمد، وكيل وزارة بجهاز شئون البيئة وجمال محمد عبد المنعم، ممثل وزارة المالية بوزارة البيئة أكد تقرير الإتهام أن المتهمين التسعة خالفوا أحكام بروتوكول جمع وتدوير قش الأرز المبرم بين وزارتي البيئة والزراعة ولم يؤدوا العمل المنوط بهم بدقة وخالفوا القوانين واللوائح والقواعد والأحكام المالية والنظم المعمول بها وأرتكبوا ما من شأنه المساس بمصلحة مالية للدولة وكشفت تحقيقات أن المخالفين من الأولى حتى الرابع بوصفهم أعضاء اللجنة المشكلة بقرار رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي لم يضعوا ضوابط محددة لتوزيع المكافأت مقابل الأبحاث مما ترتب عليه صرف مبالغ قدرت بمبلغ 3.2 مليون جنيه لبعض المسئولين بوزارتي الزراعة والبيئة مقابل أبحاث ودراسات في إطار بروتوكولي جمع وتدوير قش الأرز المبرم بين وزارتي الزراعة والبيئة دون الإلتزام بضوابط محددة ورغم عدم تقديم أبحاث أو دراسات في ذلك الإطار فضلاً عن تكرار الصرف لبعض المسئولين وتبين من أوراق القضية أن المخالفة الأولى منفردة حررت وأعتمدت الإستمارات 50 ع ح الخاصة بصرف المكافأت المذكورة رغم ما شاب الصرف من مخالفات قانونية جسيمة، وأكدت تحقيقات النيابة الإدارية أن المخالفين الخامس والسادسة وقعا على الإستمارات 50 ع ح الخاصة بصرف المكافأت بما يفيد المراجعة رغم ما شاب الصرف من مخالفات مالية وقانونية وإدارية جسيمة وكشفت أوراق القضية أن المخالفة السابعة بوصفها مندوب وزارة المالية بوزارة الزراعة أجازت صرف المكافأت رغم ما شابها من مخالفات، بينما طلب المخالف الثامن صرف مكافأت لبعض المسئولين بجهاز شئون البيئة كمقابل أبحاث ودراسات في إطار ابروتوكولين المشار اليهما من وزارة الزراعة دون موافقة السلطة المختصة بوزارة البيئة (الوزير) رغم عدم وجود ضوابط للصرف أو تقديم أبحاث أو دراسات، وتقاضى مبلغ 20 الف جنيه مكافأة دون وجه حق وقالت مذكرة النيابة الإدارية أن المخالف التاسع بوصفه مندوب وزارة المالية تقاضى مبلغ 3750 جنيه مكافأة من وزارة الزراعة عن بروتوكول جمع قش الأرز بالمخالفة لقرار وزير المالية رقم 92 لسنة 2012 بشأن حظر تقاضي ممثلي المالية أية مبالغ مالية من الجهات التي يوجد بها تمثيل لوزارة المالية وأنتهت النيابة الإدارية إلى إرسال صورة من مذكرتها إلى كل من رئيس مركز بحوث الصحراء ورئيس مركز البحوث الزراعية لإتخاذ اللازم بشأن ما نسب الى كل من الدكتور السيد علي محمد، المكلف بالعمل بقطاع الإرشاد الزراعي بوصفه أستاذ باحث بمركز بحوث الصحراء، والدكتور عبد العليم أحمد سيد، رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي والذي يعمل رئيسًا للبحوث بمعهد بحوث الإرشاد الزراعي التابع لمركز البحوث الزراعية وأمرت النيابة الإدارية بفحص مستندات الصرف دون وجه حق، وإرجاء البت في تحديد مسئولية أحمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي السابق لجهاز شئون البيئة بشأن ما نسب اليه من صرف مبالغ مالية للمسئولين بوزارة البيئة حصل منها على مبلغ 36 الف جنيه دون وجه حق