الجار الله يحذر من خطزرة الاوضاع ويامل في ان يقود التصعيد الى طاولة المفاوضات أكد نائب وزير الخارجية الكويتي الجار الله أن زيارة رئيس الوزراء العراقي للكويت كانت ناجحة ونقلة نوعية في العلاقات بين البلدين وجاءت بعد جولة من المشاورات بين البلدين في اطار اللجنة العليا المشتركة التي بحثت تفاصيل العلاقة المشتركة ونتج عنها محضر مشترك تم التوقيع عليه لرسم خارطة طريق لتعاون البلدين في المستقبل. وأضاف الجارالله في تصريح للصحفيين، أن هناك خمس اتفاقيات تم التوقيع عليها خلال اجتماع اللجنة الثنائية مما يعطي مؤشرا كبيرا على نجاح الاجتماعات. وتابع أن هناك مذكرة تفاهم مشتركة مع الجانب العراقي مفعلة تتعلق بالحقول النفطية الشمالية، معبرا عن ارتياحه لتطور العلاقات والتعاون بين البلدين. وذكر أن الوضع في المنطقة حاليا حساس وبالغ الدقة والخطورة وهناك تطورات متسارعة تنبئ عن تداعيات نتمنى أن لا تكون خطيرة، وقال علينا أن نكون في منتهى الحيطة والحذر في التعامل مع تسارع وتيرة الأحداث في المنطقة وأضاف قائلا لدينا ثقة بأن تسود الحكمة والعقل وأن يكون الهدوء سيد الموقف وألا يكون هناك صدام في المنطقة، مشيرا إلى أن الكويت دائما مستعدة وحاضرة لبذل أي جهود تهدف إلى التهدئة والاستقرار، لافتا إلى أن هناك اجتماعات ستعقد الأسبوع المقبل منها القمة الخليجي والقمة العربية والقمة الاسلامية، ومتمنيا أن تتم معالجة الأوضاع من خلال هذه القمم وأن يصدر عن هذه القمم ما يسهم في تهدئة الأوضاع. وأكد أن الكويت تحرص على الحضور في هذه القمم دائما على أعلى مستوى وهذا هو توجه الكويت وعما إذا ما كان ما يحدث في المنطقة هو تكرار للسيناريو الكوري الشمالي والأميركي، قال إن تجربة السيناريو الكوري الشمالي كانت ناجحة، وقال بصراحة نتمنى أن يكون هذا التصعيد لطاولة المفاوضات. وأضاف أنه على ما يبدو أن المفاوضات قد بدأت، وهناك جهود تحرك واتصالات، وزيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني إلى طهران والتواصل بين الولاياتالمتحدة ومسقط تشير إلى وجود جهود للتهدئة والتفاوض، مبديا ترحيب الكويت بأي جهود تسعى لتهدئة الوضع في المنطقة، قائلا «لقد استمعنا إلى رأي دولة رئيس الوزراء العراقي فيما يتعلق بالتصعيد الحاصل في المنطقة ونرحب بأي جهود من العراق أو غيره لاحتواء التصعيد». وأكد أن العلاقات الكويتية المصرية استراتيجية ومتميزة ومتطورة على كافة المستويات.