«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبوشقة:أسباب بطلان مجلس الشعب واضحة‬
نشر في الوفد يوم 12 - 07 - 2012

في حواره مع «بوابة الوفد» كشف نائب رئيس حزب الوفد بهاء الدين أبوشقة عن مدي صعوبة وخطورة المشهد السياسي الآن وخاصة بعد قرار رئيس الجمهورية بعودة البرلمان.
وأكد ان قرار المشير قرار تنفيذي للحكم وكان علي الرئيس عند إصداره أن يكون له تأصيل قانوني ودستوري ومجلس الشوري تحصن من الحل بقرار عودة الشعب والخلافات في التأسيسية تبادل للآراء وطول فترة الإعداد لاننا أمام زخم من التيارات والآراء والأفكار.. ووجه رسائل إلي الرئيس والمجلس العسكري والقوي السياسية والوفد في حواره مع "بوابة الوفد".
في تلك اللحظات الفارقة في تاريخ مصر كيف تري المشهد السياسي الآن؟
- المشهد صعب ولا ينبئ بخير فنحن أمام فوضي وآراء متضاربة ومتباينة وإشكاليات قانونية ودستورية واختلافات وصراعات بين السلطات.
من كل وراء كل ذلك وما الأسباب التي أدت لتشابك المشهد وصعوبته؟
- أساس كل هذه المشكلات أننا بدأنا بداية غير منطقية وغير قانونية لان المنطق والقانون والسياسة كان يقتضي أن نضع الدستور أولاً لأن الدستور قلب الأمة النابض الذي ينظم كافة حركات وأجزاء الجسم .. وبالتالي لم يكن أمامنا دستور تجري علي أساسه انتخابات تشريعية ورئاسية ويحدد اختصاصات مجلسي الشعب والشوري وهناك آراء علي الساحة القانونية والدستورية تطالب بإلغاء مجلس الشوري وهناك آراء أخري تطالب بالإبقاء عليه وأنا من ضمن المؤيدين لهذه الآراء وأؤيدها.
ولكن هناك من يري أنه لا جدوي من مجلس الشوري وأنه وضع أساسا لإرضاء بعض الشخصيات؟
- الهدف من الإبقاء علي مجلس الشوري الآن وبعد ثورة 25 يناير ان نكون أمام اختصاصات تشريعية لهذا المجلس ليكون لدينا مجلسان تشريعيان لان نظام المجلسين التشريعيين هو النظام الأمثل للديمقراطية ولتنقية القوانين وصدورها بعد بحث عميق، ولكن هناك أيضا خلافا في هذا الرأي وبالتالي سرنا وعملنا انتخابات شعب وشوري ولم نكن أمام دستور يؤمن ويحصن هذه الانتخابات وكذلك انتخابات رئاسية دون أن نكون أمام دستور يحدد شكل نظام الحكم.. هل هو نظام برلماني أم رئاسي أم مشترك ولذلك فإن ما يحدث علي الساحة الآن من مشكلات اسميها «بمشكلات تحاور» وهي ما تنبأت بها سابقاً وحذرت منها عندما كنت ضد الرأي القائل نعم للتعديلات الدستورية المؤقتة وللاستفتاء وكان رأيي «لا» وأنه لابد أن نكون أمام دستور حتي نكون أمام معالم واضحة ومحددة بدلاً من أن ندخل في غياهب الظلمات التي مررنا بها طيلة الفترة السابقة.
هل تري قرار رئيس الجمهورية بعودة البرلمان ضمن تلك الغياهب؟!
- أولاً سأتحدث عن هذا القرار من زاوية القانون المجرد وفي هذا المقام يمثل أمامي قول الامام الشافعي «علمنا هذا الرأي فمن كان عنده رأيي أقوي أخذنا به».
والآن نحن أمام حكم صدر من المحكمة الدستورية العليا هذا «الحكم له منطوق وله أسباب ومن المسلمات وبديهات القانون أن الأسباب تكمل المنطوق، فالحكم في مجمله قضي بأن المواد التي جري علي أساسها انتخاب مجلس الشعب غير دستورية، وثانياً: أن هذا العوار يمتد إلي مجلس الشعب بأكمله وليس الثلث لان البطلان قد امتد إلي العملية الانتخابية بأكملها سواء ما تعلق منها بالجزء الخاص بالقوائم أو الفردي، وأن من المعلوم وفقاً لقانون المحكمة الدستورية العليا أن الحكم الذي يصدر من المحكمة الدستورية العليا هو حكم كاشف بمعني أن عدم دستورية هذه المواد وانعدام الأساس الدستوري الذي انبني عليه المجلس يلحق بقانون الانتخابات أو هذه المواد في القانون منذ صدورها، فالبطلان هنا بطلان منذ انعقاد مجلس الشعب!!
إلا أن الأعراف الدستورية وأعراف المحكمة الدستورية تقول ان ما يصدر من قوانين في الفترة ما بين انعقاد المجلس وصدور الحكم يعتبر صحيحا وهو ما أوصي به الحكم ووفقاً لقانون المحكمة الدستورية العليا أن الحكم ينشر في الجريدة الرسمية وهو الحكم الوحيد من بين الأحكام القضائية لكافة المحاكم علي درجاتها المختلفة الذي ينشر وبنشره تكون له قوة القانون ووفقاً للماد تبين 48 و49 من قانون المحكمة الدستورية العليا فإن الحكم الذي يصدر يعتبر نافذاً في مواجهة الكافة وتلتزم كل جهات الدولة به وعليها تنفيذه.. هذه هي المبادئ الخاصة بالمحكمة الدستورية وبغض النظر عما ورد بالحكم وما إذا كان صحيحا أو غير صحيح!!!
ولكن ماذا من وجهة نظر سيادتك كفقيه قانوني وسياسي كبير؟!
- من وجهة نظري أن القرار الذي أصدره المشير بحل المجلس هو في حقيقته قرار تنفيذي للحكم لأن تنفيذ الحكم وفقاً لأحكام قانون المحكمة الدستورية العليا أن ما يصدر من أحكام يعد نافذاً في مواجهة الكافة ومنها جهات الدولة المختلفة التي عليها تنفيذه. وكون صدور قرار بعد ذلك من رئيس الجمهورية بعودة المجلس هذه المسألة كنت أعتقد أنها لابد مع إصدار القرار أن يكون لها تأصيل قانوني ودستوري يواجه به هذه القواعد الدستورية وما جاء بحكم المحكمة الدستورية في هذا الخصوص وما ورد بقانون المحكمة الدستورية العليا لأننا في حقيقة الواقع ومصر جميعاً نريد دولة قانونية نرسخ فيها لمبدأ سيادة القانون واحترام الدستور وأحكام القضاء، ولعل ذلك كان واضحاً منذ اليوم الأول لثورة 25 يناير أنها رفعت لواء الديمقراطية وسيادة القانون والحريات ورفضت محاكمة رموز النظام السابق أمام محاكم استثنائية وجري التحقيق معهم أمام النيابة العامة وقضاة تحقيق وحوكموا أمام محاكم عادية.. نريد في الفترة المقبلة أن نرسخ للاستقرار الديمقراطي والسياسي وهذا لا يتأتي إلا إذا كنا أمام إعلان مبدأ سيادة القانون، فالديمقراطية في مفهومها الصحيح لدي كل بلدان العالم وليس في مصر هي أننا لابد أن نتقبل الرأي والرأي الآخر وأن نحترم القانون والدستور وأحكام القضاء وأتمني أن تمر هذه الأزمة وألا تتسع هوتها لنصبح أمام صدام ما بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية والخاسر الوحيد فيه هو الشعب المصري والديمقراطية التي كافح المصريون من أجلها وسالت دماء الشهداء والمصابين من أجل تحقيق الاستقرار الديمقراطي والسياسي
وفقاً لرأيكم هل من حق الرئيس أن يصدر مثل هذا القرار؟
- كما قلت الأصل أن أحكام الدستورية واجبة النفاذ فوراً وفي مواجهة كافة المسئولين في الدولة وعليهم أن ينفذوها، وكما قلت سلفاً إنه كان يتعين أن يكون القرار الصادر من رئيس الجمهورية له تأصيل قانوني مقنع يبدد هذا الجدل القانوني والدستوري.
هل من الممكن الطعن علي القرار؟
- قرار الرئيس كأي قرار إداري يجوز الطعن عليه في مجلس الدولة وهو ما أخشاه حتي لا ندخل في جدل قانوني ودستوري نستنفد فيه الجهود والطاقات التي يتعين أن تُسخر في المرحلة القادمة نحو هدف واحد وهو أن نتفرغ للبناء الاقتصادي الذي تفتقده مصر الآن.
وفقاً للإعلان المكمل أين يقف المجلس العسكري من هذا القرار؟
- الإجابة عن هذا السؤال تترك للمجلس العسكري لأن هذه الإجابة هي مجال حيرة جموع الشعب المصري ويحتاج إلي إجابة شافية وهو ما نتمناه من إجابة سريعة تبدد حيرة المصريين والسياسيين والمفكرين من موقف العسكري.
هل يكفي عودة ثلثي المجلس وإعادة انتخاب الثلث الباطل بحكم الدستورية لنزع فتيل الأزمة؟
- لسنا في مجال مساومات المسألة تتعلق بمبادئ دستورية إما أن نأخذ بها أولا نأخذ فنحن أمام مجلس قال الحكم صراحة في أسبابه عدم دستورية المواد التي جري علي أساسها انتخاب المجلس ورتب عليها بطلان العملية الانتخابية بأكملها سواء ما تعلق منها بالثلث المخصص للمقاعد الفردية أو الثلثين المخصصين للقوائم، وعلي ذلك فلا مجال للتفسير أو التأويل أو التحوير.. وأمام صراحة ووضوح أسباب الحكم إما نأخذ به بأكمله كما جاء أو نرفضه بأكمله كما جاء بالقرار الجمهوري.
أقسم الرئيس علي احترام القانون والدستور ثلاث مرات فأين يقف هذا القرار من ذاك القسم؟
- يسأل الرئيس علي قسمه هذا ولا تعليق وعليه أن يثبت للشعب أنه رئيس لكل المصريين وليس لفصيل بعينه وكما قلت من قبل إن الشعب كان ينتظر تأصيلا قانونا لهذا القرار ملازما لصدوره للفصل في الجدل الدائر حول القرار.
موقف الوفد كان واضحاً من القرار وهو الرفض التام له وعدم مشاركة أعضائه في جلسات المجلس فهل ستكتفون بذلك أم تمارسون خطوات أخري بأعتباركم الحزب الأعرق والأكبر في مصر الآن؟
- حزب الوفد دائما كانت قضيته الأولي القانون والدستور والديمقراطي وكان كفاحه من أجل إعلاء الديمقراطية والقانون وسيادة القانون وهذا قدر الوفد التاريخي ودوره في الماضي والحاضر والمستقبل بإذن الله وكان لنا موقفنا من ثورة 25 يناير منذ اليوم الأول كما كان موقفنا من القرار منذ الساعات الأولي وهو الرفض وعدم مشاركة نوابنا!!
وفي رأيي أن هذا الرفض مؤثر جداً كما كان انسحاب الوفد من انتخابات 2010 مؤثر ولا نقبل المزايدة علي الوفد.
هناك من يعتبر صدور هذا القرار من الرئيس رداً علي تحويل القضاء الإداري مصير مجلس الشوري إلي الدستورية أسوة بالشعب والخوف من ضياع الشوري من الإخوان وبالتالي التأسيسية والهيمنة علي الصحافة.. ما ردكم؟!
- هذا الفهم لا يتفق مع واقع الحال ويمكن الرجوع إلي الخطاب الذي ألقاه الدكتور مرسي في ميدان التحرير قبل أداء اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية وأقسم فيه وأورد أنه سيعيد مجلس الشعب - وبالتالي فهذا الفكر ليس فكراً طارئاً وإنما كان حديثه واضحاً وصريحاً أمام الجماهير المحتشدة في ميدان التحرير وهو يستعرض خططه المستقبلية!!
علي ذلك كيف تري مصير مجلس الشوري بعد إحالته للدستورية؟
- مجلس الشوري بقرار عودة مجلس الشعب تحصن بدوره وأصبح مثله مثل مجلس الشعب فلو صدر حكم بحله فهذا الحكم سيصدر بلا جدوي لان هناك سابقة بالنسبة لمجلس الشعب ستعود عليه.
باعتباركم عضواً في التأسيسية للدستور ما هي أوجه الخلاف والاتفاق بين القوي السياسية داخل اللجنة؟
- حتي الآن لم تناقش اللجنة العامة المكونة من 100 عضو مواد الدستور لانه لم يعرض عليها مواد لمناقشتهما إذ إن هناك لجان تجري لإعداد هذه المواد بعد لجان استماع ومناقشات ثم بعد ذلك هناك الجمعية العامة سيجري مناقشة المواد مادة مادة ويجري الاقتراع عليها والجلسات مذاعة علي الهواء ثم بعد ذلك الرأي سيعرض للاستفتاء علي الشعب.
ولكن هناك ما يقال أن هناك اختلافات كبيرة علي مواد مثل زي المرأة وباب الحريات العامة وملكية الصحافة؟
- هذه الخلافات مجرد تبادل آراء وأعتقد ان الرأي الغالب هو الأخذ بوثيقة الأزهر وأن يكون نص المادة 2 من الدستور هو أن الإسلام دين الدولة الرسمي وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع وأن غير المسلمين يحتكمون إلي شرائعهم في مسائل الأحوال الشخصية لان هذا النص فيه ترسيخ وتأكيد لمدنية الدولة والخروج عليه بأي نوع من أنواع التحرير فيه مساس بهذا المبدأ الأساسي الذي توافقت عليه جميع القوي السياسية والحزبية.
ولكن لماذا يصر السلفيون والإخوان علي تغيير النص من مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع إلي الشريعة الإسلامية؟
- مبادئ الشريعة شيء والشريعة الإسلامية شىء آخر.. فالشريعة مبادئ كلها تقوم علي الحق والعدالة والفضيلة، وإنما الشريعة الإسلامية بتطبيقها لابد أن تطبق الحدود كما وردت في الشريعة الإسلامية والنصوص الخاصة بجرائم الدم من قصاص وخلافه ومسائل كثيرة لا مجال للحديث عنها مستقر عليها في الشريعة.
هل هناك سيطرة لفصيل معين علي جلسات التأسيسية ونصوص الدستور؟
- ما يحدث في اللجان الخاصة هو مجال دراسة ولجان استماع وإعداد وسيعرض علي اللجنة العامة وستناقش هذه المسائل. وأقولها صراحة إذا رأيت خروجاً علي الثوابت المستقر عليها في وثيقة الأزهر ووثيقة التحالف الديمقراطي سأنسحب من اللجنة لاننا عندما قبلنا المشاركة كان لأداء دور وطني وقومي وإذا أحسسنا أن هذا الدور لن يتحقق أو يكون منقوصاً فلا داعي للاستمرار إذ لا يعقل أن تكون هناك ضمانات دستورية لحريات المواطنين في دستور 71 والذي ألغيناه ثم نأتي بضمانات منقوصة عن دستور 71 الملغي!!! فإذا لم نكن أمام ضمانات أكثر فعلي الأقل أن نقف عند مواد دستور 71 وخاصة أن المبادئ المتعلقة بالحقوق والحريات العامة والواجبات من المسائل المستقر عليها دستورياً في كل دساتير العالم وليست محل خلاف كبير.
ولكن هل يحتاج وضع الدستور كل هذا الاعداد من اللجنة التأسيسية، وكل هذا الوقت أيضا؟
- طول الوقت نظراً لأننا أمام زخم من التيارات والآراء والأفكار ويجب ألا ننسي أننا أمام دولة بها شعب مصري فيه ديانتان رئيسيتان.. الإسلام والمسيحية ونريد أن نحقق هذه المعادلة الصعبة أن تكون هناك دولة مدنية عصرية حديثة تتحقق فيها المساواة الكاملة بالنسبة لجميع المواطنين دون تمييز لأي سبب وهذا بما يضمن ويؤصل لحق المواطنة وهذا هو السبب في الحساسية الشديدة في الاستقرار علي نصوص ترسخ وتؤكد هذا المبدأ.
وماذا عن إلغاء نسبة العمال والفلاحين.. أين المساواة؟
- هناك اتجاه شعبي لإلغاء هذه النسبة باعتبار أن الظروف التي وضع فيها هذا النص قد تغيرت وأصبح للعامل والفلاح كافة الضمانات والحقوق بل ان البعض يري أن هذا النص غير دستوري وعلي وجه العموم لم يبحث هذا النص أو لم تبحث هذه المسألة في اللجنة العامة وما تنتهي إليه اللجنة العامة بعد المناقشة والتصويت هو الذي سيسيطر في مشروع الدستور الذي سيجري الاستفتاء عليه.
ماذا لو حكم ببطلان التأسيسية الثانية أسوة بالأولي؟
- سنعود إلي نقطة الصفر ونعود إلي الإعلان الدستوري المكمل في المادة 60 مكرر في أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة سيشكل لجنة سيحكم عملها ما جاء بهذا النص.
في هذا الوقت العصيب ما الرسائل التي توجهها إلي كل من الرئيس محمد مرسي؟!
- أطالبه بأن يكون رئيساً لكل المصريين وأن يعلي دولة المؤسسات وسيادة القانون والدستور وأحكام القضاء.
المجلس العسكري؟
- الوقت ليس مناسباً للحديث وإنما التاريخ سيكشف الدور الحقيقي الذي قامت به المؤسسة العسكرية والمجلس الأعلي للقوات المسلحة في هذه الفترة العصيبة الفارقة والخطيرة من تاريخ مصر المعاصرة والصابرة!!
القوي السياسية علي الساحة؟
- أتحدوا.. اتحدوا ولابد أن ننسي كل انتماء حزبي أو فكري وننحني جميعاً لمصر ولمصلحة مصر والمصريين.
حزب الوفد؟
- إنها الفرصة الآن لحزب الوفد لان الشعب المصري جميعاً يطالب الحزب بأن يقوم بدوره التاريخي ليواصل نضاله التاريخي السابق منذ ثورة 19 وحتي الآن من أجل مصر والمصريين وأن يمارس دوره الحقيقي وأن يكون مدافعاً عن الديمقراطية والدستور وسيادة القانون.
القوي الثورية وشباب الثورة؟
- لقد كان لكم دور قومي ووطني في القيام بثورة 25 يناير ولابد أن تستمروا علي الساحة بذات المبادئ التي قمتم بها يوم 25 يناير وهي الحرية والديمقراطية والعدالة في عيش - حرية - عدالة اجتماعية.
الأزهر والكنيسة المصرية؟
- ذلك المشهد الذي شهدته ثورة 1919 ومازال خالداً وماثلاً أمام عيون المصريين وأمام العالم وتعانق الهلال والصليب من أجل الوحدة الوطنية نقول لهم مصر الآن وفي هذه الفترة الفارقة من تاريخها والتي يتربص بها الأعداء من أجل بث الفرقة تحتاج إلي ذلك المشهد العظيم الذي رأيناه في ثورة 1919.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.