أكد الدكتور ابوبكر عبدالله، رئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة، أن حريق الموسكي الأخير لم يؤثر علي الآثار الموجودة بالمنطقة وهي 3 مساجد أثرية فقط وهم مسجدي شرف الدين وأخيه، ومسجد القاضي يحي والنيران كانت بعيدة عنهما. وأضاف أن منطقة القاهرة الفاطمية وأشهرها منطقة اثار الجمالية تضم 109 اثر اسلامي، وكنيستين قبطي ومعبدين يهودي ويقعوا جميعاً في منطقة مزدحمة بالسكان والمحال التجارية، مما يجعل هناك صعوبة في توفير الحماية المدنية الكاملة لهذه الاثار، وهو ما دفع وزارة الآثار بالتعاون مع إدارة الحماية المدنية لمراجعة شبكة الإطفاء الذاتى في عدد كبير من هذه الأماكن الأثرية الموجودة بالمنطقة منها مساجد ومنازل أثرية شهيرة مثل الحاكم بأمر الله، بيت السحيمي، مجموعة قلاوون، مدرسة الصالح، قصر بشتاك، وذلك بخلاف التكايا والوكالات التجارية، وجميعها مراقبة بالكاميرات . وأشار عبدالله، أن وزير الاثار، الدكتور خالد العناني، بالتعاون مع محافظة القاهرة والحماية المدنية، يؤكدون باستمرار علي تطوير منظومة الحماية المدنية والحريق، وبعد حريق الموسكي نقوم حالياً بعمل لجنة لمراجعة نظام الإطفاء الذاتى للحريق، والتأكد من عمله حتي نتجنب الأضرار قدر المستطاع علي هذه المنطقة الغنية بالآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بمنطقة الجمالية وشارع المعز ومنطقة الموسكي التابعة لمنطقة آثار شمال القاهرة. وتكمن صعوبة مواجهة الحرائق مثل حريق الموسكي لازدحام الحي بالسكان والمحال التجارية والمخازن، وهو ما تحاول وزارة الآثار تجنيب اثارها بهذه المناطق من أضراره.