يعانى أهالى قرى مركز إطسا يومياً من أجل الحصول على مياه الشرب بعد انقطاعها التام عن غالبية القرى والعزب بالمركز وتوقف العمل ببعض محطات تنقية المياه وسيطرة الفساد والإهمال على أغلب المحطات فهناك قرى لا تجد قطرة مياه نظيفة وهناك من يروى الأرض الزراعية بمياه الشرب فى مناطق اخرى وحتى الخطوط الموجودة متهالكة ودائماً ما تختلط بمياه الصرف الصحى بسبب طول فترة انقطاعها وخلال هذه الفترة تمتلئ الخطوط بمياه الصرف والمجارى من الخزانات الموجودة فى الشوارع وعندما تأتى المياه فى بعض المناطق فى ساعات متأخرة من الليل تجدها مختلطة بمياه الصرف ولها رائحة كريهة وهناك قرى ﻻ تصل إليها المياه نهائياً فى الوحدة المحلية بالغرق وتوابعها ومناطق فوز وقطب وشاكر وناقولا وحبلوك والحنبولى وجاك جباى ولاشين وسويكر وروما فكل هذه المناطق محرومة من المياه فمنهم من يقوم بشرائها من باعة على سيارات يجلبونها من مناطق بعيدة ليبيعوها للأهالى بأسعار مرتفعة فى عبوات بلاستيكية (جراكن) وآخرون لم يجدوا ثمن شراء المياه النظيفة فيقومون بالشرب وسد حاجتهم من المياه عن طريق مياه البحر مما يتسبب فى إصابة الكثير منهم بالأمراض فى الوقت الذى تقوم فيه الدولة بعمل المبادرات الطبية للقضاء على هذه الأمراض والتى أثبتت غالبيتها أن مياه الترع والمصارف هى السبب الرئيسى فى إصابة المواطنين بها. وعندما تقدم الأهالى بالشكوى إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم، وكذلك إلى مجلس مدينة اطسا كانت الوعود أن يتم حل المشكلة نهائياً فى خلال مدة قصيرة رغم ان المشكلة لها أكثر من ثلاث سنوات، وفى نهاية الأمر قامت شركة المياه بإرسال سيارة مياه (فنطاس) لا تكفى لسد حاجة شارع واحد من المياه ودائما ما تحدث عليها المشاكل بين الأهالى المحتاجين للمياه. تجولت (الوفد) بين الأهالى للوقوف على معاناتهم ومعرفة أسباب المشكلة وطرق الحل يقول عاشور معوض كشكة من قرية الغرق. نعانى يومياً بسبب انقطاع المياه عن قرية الغرق وتوابعها وغالبية المواطنين لا يملكون ثمن شراء عبوات المياه وهناك من يذهب الى مناطق بعيدة ليأتى بمياه نظيفة رغم ارتفاع تكلفتها بسبب مغالاة سائقى السيارات التى تقوم بنقل المياه وكذلك بعد المسافة بيننا وبين القرى الموجود بها المياه وتقدمنا بالشكاوى لجميع الجهات ولكن دون جدوى والحلول كلها مؤقتة رغم أننا لا نطلب المستحيل فنحن لا نريد لا وصول المياه الينا وبالرغم من ذلك تقوم شركة المياه بتحصيل ايصالات استهلاك المياه التى لم تصل إلينا والتهديد بتحويلها إلى قضايا ضد المواطنين فى حال امتنع احدهم عن السداد لذلك نطالب بتدخل اللواء عصام سعد محافظ الفيوم لحل هذه المشكلة وخاصة فى فصل الصيف وازدياد معاناة الأهالى مع مياه الشرب، فلا يعقل ان يكون هذا حال قرى مركز اطسا فى القرن الحادى والعشرين. أما الكارثة الكبرى فهى فى الوحدة المحلية بقرية الحجر والتى يوجد بها محطة مياه بقرية البرنس وكذلك توافر المياه أمام مأخذها الرئيسى بصفة يومية ولكنها لا يوجد بها مولدات كهرباء خاصة بالمحطة ولذلك يتم تشغيلها بالكهرباء العادية الخاصة بالقرية ولكن لا تصل المياه الى المواطنين بقرى الحجر والمحمودية والحمودات والمائتين وعنك وحويل وجلول ومنشاة محمد فهمى، وأصبحت كل هذه القرى محرومة تماماً من المياه فى الوقت الذى تعمل فيه المحطة بسبب الإهمال وغياب الضمير. ويروى لنا احمد شريف أبوزريعة من قرية الحجر أن محطة المياه قد لحقت بها اعطال منذ عام تقريباً وتقدمنا بالشكاوى لجميع الجهات المختصة مثل شركة مياه الشرب ومجلس مدينة اطسا وديوان المحافظة للعمل على حل المشكلة ولكن دون جدوى ولم يتم إصلاح أو تركيب مولدات كهربائية خاصة بالمحطة لذلك يتم تشغيلها عندما تتوافر الكهرباء اللازمة للتشغيل، وفى نفس الوقت ﻻ تصل المياه إلينا بسبب الإهمال الموجود بها فقد تم رصد خطوط تنقل المياه من المحطة الى خزانات لرى الأراضى الزراعية وعند تركيب احد الخطوط عثرت شركة المياه على خط مواسير ينقل مياه الشرب الى احدى الزراعات وحتى الآن لم يتم القضاء على هذه الخطوط أو اتخاذ اللازم لضمان وصول المياه لهذه القرى المحرومة وأصبحنا نبحث عن المياه فى القرى المجاورة وهناك من يذهب للبحث عن المياه سواء بالسيارات. وكانت شركة مياه الشرب قد اعلنت عن إرسال سيارات المياه إلى هذه المناطق للعمل على تخفيف المعاناة عن المواطنين بصفة مؤقتة حتى يتم حل المشكلة عن طريق تركيب خط مياه يربط بين قريتى قصر الباسل والغرق ولكن حتى الآن لا يوجد حلول لهذه المشكلة.