أعلن المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان انه يتعين على الرئيس بشار الأسد أن يدرك ان الأمور لا يمكن ان تستمر على ما هي عليه. وقال أنان في مقابلة صحيفة اليوم الجمعة "يتعين على الرئيس الأسد أن يدرك أن الأمور لا يمكن أن تستمر كما هي عليه الآن"،مشيرا الى انه "أثار مسألة الانتقال السياسي في أول لقاء عقده معه في مارس الماضي، دون أن يحدث أي شيء. وأضاف أنان "هناك خارطة طريق لتمكين الأطراف المعنية من معرفة أن هناك بديلاً إذ توقفت عن القتال، والمهم هو أن الدول الخمس دائمة العضوية (في مجلس الأمن) اتفقت للمرة الأولى على التحول السياسي في سوريا، وتحدثت عن المؤسسات بما في ذلك القطاعات الأمنية ونوع القيادة المطلوبة". ورأى أنان أن الانتقاد الغربي لروسيا، الحليف القوي منذ زمن طويل للرئيس الأسد، لم يكن كافياً، فهي تتمتع بنفوذ ويمكن أن تشجّع الحكومة السورية على التنفيذ الكامل لخطة النقاط الست وقرارات مجلس الأمن، غير أن هذه المهمة لا يمكن تركها للروس وحدهم وأتوقع بأن إيران قادرة على لعب دور أيضاً، لكن يتعين على حكومات الولاياتالمتحدة ومجموعة أصدقاء سوريا، التي تتمتع بنفوذ مع المعارضة السورية أن تلعب أيضاً دوراً في ذلك، لأن الجميع سيخسر في حال استمرت هذه المنافسة المدمرة. وأضاف أن الغرب يتهم الروس بتسليح الحكومة السورية، فيما تتهمه موسكو بتسليح المعارضة وإغراق سوريا بالأسلحة، بدلاً من أن يقفا معاً لرؤية ما يمكن القيام به. وقال أنان إن سوريا ستواجه حرباً أهلية سيتسع نطاقها ما لم توقف روسيا والغرب ودول عربية تنافسها الهدّام لفرض وقف لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية ترى الرئيس بشار الأسد يتنحى عن السلطة كما تريد المعارضة السورية.