من اهم الامور التى تمتعت بها خلال مهرجان الاسماعيلية الدولى الخامس عشر للافلام التسجيلية والقصيرة الذى اختتم الاسبوع الماضى ما يسمى ب " ثقافة المهرجانات " حيث تلتقى بناس اخرى لها فكر مختلف وحياة اخرى غير التى تعيشها . فحينما تدور المناقشات تكتشف امور اخرى قد لا تكون لديك معلومه عنها وهذا ما حدث معى من خلال لقائتى المتعددة بالمخرجين والاعلاميين العرب والاجانب الذين حضروا المهرجان حيث دارت معظم المناقشات عن الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفنية وكيف يفكر الاخر وماهى سبل تحقيق اهدافهم فى الحياة ومن هولاء المصورالبنانية العظيمة بمونت كارلو "هدى ابراهيم " التى اخبرتنى انها تعيش فى باريس منذ عشرون عاما وجعلتنى اتمنى لو طالت مدة المهرجان حتى اتعلم منها الكثير وايضا المخرجة اللبنانية "نغم عبود" التى تعرفت من خلالها على تكنيك السينما اللبنانية فى العمل وكذلك طريقتهم فى انتاج الافلام حتى لوكانت قصيرة او تسجيلية فهم يتعاملون معها وكانها فيلم روائى طويل فهناك المنتج والمصور والمونتير ...الخ كل شى وكأنك تعد لفيلم كبير عكس ما يحدث فى مصر حيث تجد معظم الافلام التسجيلية والروائية القصيرة من انتاج وتصوير وسيناريو ومونتاج .. الخ شخص واحد غالبا ما يستخدم الامكانات المتاحة له فيخرج العمل هزيل وضعيف كما رايت فى بعض الافلام المشاركة فى المهرجان وهذا لا يقلل من شان صناعها فلو توافرت لهم الامكانات لصنعوا افلام جيده وهى محاولات اتمنى ان تدوم وتطور كما رايت فى الفيلم التسجيلى " موقعة الجمل" لمخرجته " هبة الحسينى" التى صنعت فيلمها قبل دراستها للاخراج الذى بداته فى الجامعة الفرنسية لكن يحسب لها حسها الوطنى الذى جعلها تصور الكارثة التى حدثت خاصة انها صورت الاحداث بهدف نشرها على النت ليتعرف العالم على ما يحدث للثوار ثم تطورت فكرتها وجمعت مشاهدها ليخرج فيلم مؤثق عن هذا الحدث . هناك ايضا الاعلامية المغربية " مريم الرائيسى " التى عرفتنى عن المجتمع المغربى مالم اكن اعرفه وطريقة حياتهم التى اقتربت من نموذج الحياة الاوروبى وكم هالنى ما حدثتنى عنه من تفاصيل دقيقة لكننى استمتعت بطريقة تفكيرها العملية وكيف تحقق اهدافها . صحيح ان حفل الختام لم يعجبنى بسبب بعض التفاصيل التى تغافلها المسئولن عن المهرجان لكن هذا لا يمنع ان نوجه لهم الشكر على اصرارهم باقامة المهرجان فى هذا الوقت العصيب وهم د. خالد عبد الجليل رئيس قطاع الانتاج الثقافى الذى دعم المهرجان بشكل كبير ولولاه لتوقف المهرجان او تم الغائه كذلك المخرج مجدى احمد على رئيس المهرجان ورئيس المركز القومى للسينما و الناقد امير العمرى مدير المهرجان الذى اضاف اقسام جديدة عليه وايضا القائمون على التنظيم الذين بذلو كل جهودهم لتوفير احتياجات الضيوف وفى مقدمتهم اشرف عطا ومحمد عطا وسعيد عرابى المدير المالى و الدينمو وائل ممدوح المدير الادارى.