جددت جبهة التحرير الوطني الجزائرية الحزب الحاكم في البلاد مطلبها على ضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها إبان احتلالها للجزائر . وشددت جبهة التحرير الوطني في بيان لها اليوم الأربعاء بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر المصادف ليوم غد الخميس على ضرورة أن تقدم فرنسا واجب الاعتذار عن حرب الإبادة التي اعتبرتها جريمة ضد الإنسانية ، مضيفة أنه حان الوقت لأن يخجل من اقترفوا الإثم والمنكر عبر جرائم الاحتلال البشعة بأن يعترفوا بجريمتهم ويعتذروا لضحاياهم . كما أكد الحزب الفائز مؤخرا في الانتخابات البرلمانية بأن الجزائر على قراءة متأنية واعية لواقعها واعدة لمستقبلها، مضيفا أنه مثلما صنع الجزائريون أمجادهم في الماضي القريب فإنهم قادرون اليوم على مواصلة الطريق بعزيمة وإرادة أكبر وفاء لرسالة نوفمبر وتضحيات الشهداء وتجسيدا لتطلعات المواطنين في الحياة الكريمة . وأوضح الحزب الحاكم في الجزائر أن الشعب الجزائري قال كلمته خلال الانتخابات التشريعية يوم ال 10 من مايو الماضي بحرية وسيادة، وأكد حرصه على أمن بلاده وإرادته القوية في المضي قدما على طريق تكريس الاستقرار المقرون بالإصلاح الجذري والشامل، الذي يحقق للجزائريين المزيد من الحرية والديمقراطية والمزيد من الحكامة لاستكمال بناء دولة الحق والقانون .