نظم العشرات من أعضاء الجبهة السلفية عصر اليوم وقفة احتجاجية أمام السفارة البريطانية للتنديد بترحيل المواطن المصري عادل عبد المجيد ومحاكمته أمام المحاكم الأمريكية. وأبدى المتظاهرون اعتراضهم على محاكمة عبد المجيد أمام القضاء الأمريكي مطالبين بمحاكمته أمام القضاء البريطانى، إذا أثبتت التهم الموجهة إليه أو ترحيله الى مصر ليحاكم فيها. وردد المتظاهرون، هتافات "يا دولة استعمارية يا عصابة صهيونية"، "دب برجلك طلع نار بينا وبينكم دم وتار". وطالب نزار غراب، محامى عبد المجيد، في تصريحات ل"بوابة الوفد" الرئيس محمد مرسى بضرورة التدخل في قضية عادل عبد المجيد المسجون فى لندن لعدم محاكمته أمام القضاء الأمريكى لأنه يحمل حق اللجوء السياسى منذ عام 1993، وأكد غريب أنه أرسل خطابا إلى كل من سفير بريطانيا بالقاهرة ولجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين ووزارة العدل يطالبهم بالتدخل لعدم محاكمة المواطن المصري أمام القضاء الأمريكى. تبدأ قصة المحامي عادل عبد المجيد مع المعتقلات والسجون إبان حكم المخلوع محمد حسني مبارك لمصر حيث كان المحامي عادل عبد المجيد مصدراً مهمًا للمعلومات التي كان يوفرها لمنظمة العفو الدولية "امنيستي انترناشيونال" عن ممارسات النظام المصري وقد دفع ثمن معارضته السياسية سنوات من السجن والتعذيب والأذى البالغ له ولأهله في مصر. وفي عام 1991م سافر المحامي عادل عبد المجيد مع وفد من المحاميين ضم كل من المحامي منتصر الزيات والدكتور عبدالحليم مندور، للترافع عن الشاب الأمريكي المصري الأصل سيد نصير الذي اتهم بقتل الحاخام المتطرف مائير كاهانا، وبدعوة من المركز الإسلامي في لندن انتقلوا إلي العاصمة البريطانية فاستقر فيها بعد حصوله علي حق اللجوء السياسي، وما هي إلا شهور حتى بدأت الاستخبارات المصرية ملاحقته ومضايقته في بريطانيا والتي ضيقت عليه حتى اضطر إلي تغيير محل إقامته أكثر من مرة. وفي سنة 1998م اعتقل المحامي عادل عبد المجيد بزعم ارتباطه بتفجيرات سفارتي الولاياتالمتحدة في شرق أفريقيا والتي ثبتت البراءة منها بعد خمسة أيام من التحقيق فأفرج عنه وقتها . وبعد ستة أشهر وفي مثل هذا اليوم 10-07-1999 تم اعتقاله مرة أخرى بناء على طلب من الولاياتالمتحدة وبتواطؤ من نظام مبارك - لما شكله المحامي عادل عبدالمجيد من ضغط علي الحكومة المصرية وقتها من خلال مكتبه في لندن (المكتب الدولي للدفاع عن الشعب المصري) والذي فضح كل ممارسات النظام المصري بحق سجناء الرأي في مصر . . فاعتقل بنفس التهم التي برئ منها سابقاً، والي الآن وهو يقبع في السجون البريطانية في حبس انفرادي بدون محاكمة في انتظار تسليمه إلي أمريكا ومحاكمته هناك.