أصدرت المحكمة التأديبية العليا بمجلس الدولة برئاسة المستشار محمد الشيخ وعضوية كل من المستشارين فهد الباجورى وجمال هنداوى احكامًا تأديبية على22 موظفا وعاملا بمتحف محمود خليل فى قضية زهرة الخشخاش. وقضت بفصل 3 موظفين ووقف موظفين عن العمل وخفض درجة وظيفية لموظف وخصم شهرين ل8 موظفين وخصم 15 يوما لموظفين ومجازاة محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية والمحال للمعاش حاليًا واثنين آخرين بغرامة 5 اضعاف آخر مرتب كانوا يحصلون عليه قبل الاحالة للمعاش . وقالت المحكمة فى اسباب حكمها انه تكشف لها من اوراق القضية ان عوامل الاهمال واللامبالاة قد تضافرت مجتمعة على تحقيق مآرب الشيطان فى الاستهانة بالقيمة الفنية لمتحف محمود خليل، مما تمثله تلك الاعمال فى وجدان المجتمع المصرى والعالمى وان الاهمال واللامبالاة اصبحت منظومة توافقت من غير اتفاق وتلاقت من غير ميعاد لتخطف من مصر احدى اللوحات العالمية وهى زهرة الخشخاش للفنان العالمى فان جوخ التى كانت مصدرا للجذب السياحى هذا النوع من الفنون ومما يؤسف له انه كان على رأس الفنون التشكيلية فى ذلك الوقت احد الفنانين التشكيليين وهو محسن شعلان الذى كان يفترض فيه الا يتوانى فى توفير جميع سبل الحماية والرعاية فى متحف محمود خليل بما يحتويه من مجموعة من المحتويات الفنية الرائعة الا انه ابى ان يكون له هذا الدور، وجعل نفسه شريكا للعبث مع كثيرين بهذه القيمة.