اعلنت غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات عقد اتفاق جديد مع شركة النصر للاستيراد والتصدير لعرض وبيع السلع المصرية في السوق السوداني. يتضمن الاتفاق استغلال فرع الشركة في العاصمة السودانية الخرطوم وتجهيزه ليصبح معرضاً دائماً للسلع المصرية الصناعية. يأتي ذلك بعد تراجع كبير شهدته صادرات مصر من الاجهزة المنزلية والسلع الهندسية بسبب تراجع التصدير إلي كل من سوريا وليبيا نتيجة الاحداث الاخيرة. وكانت بيانات التجارة الخارجية للربع الاول من العام الحالي قد اظهرت تراجعا واضحا في صادرات قطاع السلع الهندسية حيث انخفضت قيمة الصادرات بنحو 11.6٪ لتبلغ 3 مليارات و212 مليون دولار مقابل 3 مليارات و585 مليون دولار خلال الربع الاول من عام 2011. ويعد السوق السوداني احد اكبر الاسواق المستقبلة للصادرات المصرية اذ تقترب قيمة صادرات مصر من رقم 500 مليون دولار طبقاً لبيانات مجلس الاعمال المشترك، وتحكم علاقات البلدين كثير من اتفاقات التعاون ربما اهمها اتفاق الكوميسا والذي يعفي المنتجات المصرية المصدرة من الجمارك، فضلا عن اتفاقية التيسير العربية بين البلدين، إلي جانب اتفاقات تعاون اخري في مجال الضرائب والجمارك والجودة والصحة والبحث العلمي. وقال الدكتور محمد خميس عضو مجلس ادارة الغرفة ان هناك فرصة جيدة للسلع الهندسية خاصة الاجهزة المنزلية والادوات الكهربائية للدخول في السوق السوداني، واوضح ان مساحة الفرع الذي سيستخدم كمعرض دائم للسلع المصرية تبلغ نحو 600 متر مربع سيتم استخدامها بالكامل لعرض السلع الهندسية، اضاف ان الشركة ستتحمل مصروفات الدعاية والاعلان وستقدم التسهيلات اللازمة لبيع منتجاتها داخل السودان. واشار إلي ان نجاح التجربة سيدفع مصدري السلع الهندسية إلي تكرار تنفيذها في دول افريقية اخري مثل كينيا وأوغندا التي تمتلك فيها شركة النصر للتصدير والاستيراد فروعا فيها.