هددت الأجهزة الأمنية الليبية الموجودة عند الحدود المشتركة مع مصر في منفذ أمساعد اليوم السبت بالانسحاب منه بعد تفاقم عمليات إطلاق النار عليها من قبل مهربي المهاجرين غير الشرعيين. وقالت مصادر أمنية بالمنفذ إن العناصر هناك نظموا اليوم وقفة احتجاجية في محاولة لتوضيح خطورة الأمر للحكومة ودفعها للتعاون على ردع المهربين وتوفير الإمكانيات اللازمة لحماية الحدود. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن عضو مديرية الأمن بالمنطقة المقدم رجب امنور، قوله إن الوقفة الاحتجاجية لرجال الأمن بالمنفذ تهدف إلى الضغط على الحكومة للاهتمام بهذه النقطة من الحدود والإيفاء بوعودها لحماية البلاد من الأعداد المتزايدة من المهاجرين غير الشرعيين وعمليات التهريب الأخرى. وأكد أمنور أن رجال الأمن سينسحبون من المنفذ في حال عدم تجاوب الحكومة مع مطالبهم التي اعتبروها شرعية من أجل حماية أرواحهم والتصدي للمهربين. وتعرض أحد أفراد حرس الحدود اليوم لإطلاق نار من قبل المهربين ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة نقل على أثرها إلى المركز الطبي طبرق. وكان عدد من أفراد الأمن تعرضوا أول أمس الخميس لإطلاق نار نتج عنه إصابة ضابط برتبة مقدم واثنين من أفراد الأمن من قبل المهربين أنفسهم. وكانت السلطات المصرية أول أمس قالت إنها ضبطت شحنة كبيرة من الأسلحة والذخائر الثقيلة مهربة من ليبيا من بينها 138 صاروخ جراد ارض- ارض، والمئات من مختلف الأسلحة الخفيفة، والآلاف من الأعيرة النارية إضافة الى 24 ألف قرص ترامادول مخدر.