دومًا ما تكون الدراما انعكاسًا لحياة البشر عامة وحياة صانعيها بالتحديد على وجه الخصوص، ولكن حينما يتحول الصراع الدرامي لأداة لتسوية الصراع الحقيقي بين القائمين عليه يُصبح الأمر مثيرًا للانتباه، فتخيل أن تكون كاتباً لنص يشاء القدر أن يوضع لتنفيذ أمام الكاميرات عدوين فيستغلان ما بالأوراق من رواية عنيفة للتعبير عما يضمرانه من كراهية غير مُعلنة، هذا بالضبط ما حملته لنا القصة التالية من ولاية كونتيكيت الأمريكية. فوفقًا لتقرير نشره موقع فوكس نيوز الأمريكي أقدم طالب الدراما الأمريكي جاك واشر- 21 سنة على طعن زميليه أحدهم يماثله عُمرًا، والآخر يصغرهما بعامين، وذلك خلال تدربهما على مشهد من الفيلم الأمريكي «تأثير الفراشة- Butterfly Effect»، ولم يكن يعلم المغدور بهما أن مشهد الطعن الذي هم بصدد التدرب عليه سيتحول الى حقيقة موجعة، فاستغل «جاك» فرصته وانهال على ضحيتيه غدرًا بالطعنات قبل أن يفر هاربًا. وحسب ما نشره الموقع الأمريكي فإن المُصاب الذي يبلغ من العمر 19 عامًا في حالة حرجة للغاية بالمستشفى بعد طعنه لمرتين، أما الضحية الأخرى فتبدو حالته أكثر خطورة لكون إصابته جاءت بعدد أكبر من الطعنات. الجدير بالذكر فقد نال الفيلم الأصلي الذي كان سببًا في الجريمة انتقادات واسعة، حيث كان الفيلم الذي لعب دور البطولة فيه أشتون كوتشر قد تناول حياة طالب علم نفس تحاوط حياته المشكلات والأحداث العصيبة من كل جانب.